السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري ٣٢ سنةً، لم أتزوج بعد، نصحتني صديقتي بالدخول إلى موقع للزواج، ووضع صورة لي، ولكني استحييت من أن أضع صورتي أمام الملأ، فحاولت أن أشترك في مجموعات تزويج عن طريق الواتس آب، ولكن في كل مرة يطلبون فيها صورتي أرفض؛ لأنني سمعت أن الصورة في متناول يد الشخص تختلف عن الفتاة كاشفة الوجه في الشارع؛ فهو يستطيع أن يأخذ وقته للنظر في تفاصيلها، فاستحييت من ذلك، وتواصلت معهم في شأن إرسال الصورة بخاصية أن من يراها تظهر له لمرة واحدة فقط، لكن الوسيطة رفضت؛ لأن هذا يلزم اتصالي بالخاطب مباشرةً، وهذا سيضيع أجرتها، فهل أرسل الصورة إلى الخاطبة بالطرق العادية؟
كما أنني لا أعلم هل سيحتفظ بها الرجل أم لا بنية جلب المصلحة؟ فهي الوسيلة الوحيدة المتوافرة أمامي مع كرهي لها؟ فهل أنضم إلى هذه المواقع، وأرسل صورةً خاصةً إلى من تتوافق مواصفاته مع مواصفاتي؟ وإذا أتى شخص بهذه الطريقة هل سيحترمني ويقدرني في المستقبل؟
مع العلم أن كل من حولي يلومني على خجلي الشديد مع الرجال، وتصرفاتي غير المتزنة عندما أخجل، مع أنني على العكس تماماً مع النساء، ويقولون لي بأن هذه صفة منفرة، فماذا أفعل حتى أتخلص من هذا الخجل، وأتصرف بطريقة طبيعية؟ علماً أن الخطاب الذين يأتون من جهة الأقارب يأتون لأختي؛ لأنها أكبر مني وأكثر جمالاً.
أنا لا أعمل حاليًا، وفي بحث دائم عن الشغل، ولا أحد يعرفني أو يراني، ولكن في نفس الوقت فأنا طالبة في حلقة لتحفيظ القرآن -بفضل الله-، وحريصة على عمل علاقات نسائية، ومهتمة بنظافتي الشخصية.
أرجو نصحي، ما الذي يجب علي فعله حتى أكون غير مقصرة أمام الله في الأخذ بالأسباب، ولا أندم عندما يتقدم العمر أكثر؟