السؤال
اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعيش في حالة خوف وهلع شديد، بسبب التفكير بغضب الله في ما اقترفته من ذنب عظيم، فأنا بعمر ثلاثين عاماً، وكنت سابقًا مدمناً للإباحية، والعادة السرية، وكثيرًا ما أختلي بنفسي، وسولت لي نفسي القبيحة -قبل سنين عديدة- أن أمارس العادة السرية في نهار رمضان، ورأيت بعض الصور المحرمة كذلك -والعياذ بالله- ولا أعرف كم رمضاناً فعلت ذلك، ولكن قدرته بعشرة رمضانات مع الاحتياط، ولا أعرف كم يوماً فعلت هذا الفعل القبيح!
حاليًا استقمت و-لله الحمد-، ولا أترك صلاة الجماعة في المسجد، وأواظب على النوافل، ومتمسك بأذكاري، وقراءة القرآن، وتعافيت من سم الإباحية، والعادة السرية، وأسأل الله أن يثبتني على ذلك.
ينتابني شعور مرهق شديد بأني طردت من رحمة ربي، وبأني كل ما أجتهد فيه الآن لن ينفعني و-العياذ بالله- بسبب ما اقترفته من ذنب عظيم، الندم والحسرة ترهقني كثيرًا، وكسرتني بشدة، لدرجة أنها غيرتني، حتى من ممارسة نشاطات يومي، صرت خائفاً من عذاب ربي كثيرًا، وأنشد الرشاد والنصيحة منكم.
جزاكم الله خيراً في توجيهي، وأنا مستعد لقضاء الأيام التي أفطرتها تلك السنين، وإن كانت عشرة رمضانات كاملة، وفعلاً قد بدأت في ذلك، وإذا كان هناك أمر خفي علي لكي أسارع إلى مرضاة ربي، فأتمنى إرشادي.
جزاكم الله خيراً.