الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي تغير فجأة ومنعني من زيارة أخي!

السؤال

السلام عليكم

أنا وزوجي حياتنا كانت هادئة جدًا، وفجأة تغير كل شيء، تغير حتى مع أخي بدون سبب، وأخي يتيم، ومنعني من وده وزيارته، أنا في كرب وابتلاء شديد، ما حكم الدين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يصلح الحال، وأن تعود الأمور إلى أفضل مما كانت إنه جواد كريم، وبعد:

قد كنا نود أن تعطينا بعض المعلومات عن زوجك، وعن علاقته قبل التغير بأخيك، وعن عمر أخيك، وهل له أعوان أم لا؟ وهل يكون معكم في البيت أم في بيت آخر؟ كل هذه المعلومات ستكون مفيدة لنا، وعلى كل حال دعينا نقرر ما يلي:

أولاً: التغير الفجائي في العلاقات الاجتماعية بلا أي سبب ضئيل جدًا، بل قد يكون محدودًا، ولذا أول ما ينبغي عليك فعله هو معرفة أسباب تغير زوجك عليك، فقد يكون هناك سبب أنت تجهلينه، أو أنت مخطئة فيه، أو هو متوهم شيئًا بالخطأ يجب عليك إزالته، المهم أول ما يجب عليك معرفته هو سبب التغير.

ثانيًا: حتى تعرفي سبب التغيير ننصحك بما يلي:

1- إيصال رسالة له مفادها أنك تحبينه وتقدرينه، وأنه أهم عندك من أي أحد في الدنيا؛ لأن البعض -أختنا- حين يستشعر أن زوجته تقدم أخاها أو أحد أهلها عليه قد ينفر منها.

2- الاجتهاد في الحديث معه عن سبب غضبه، والإلحاح عليه في الحديث، لكن على فترات متباعدة، وإن تكلم فاتركي له المجال للحديث ولا تقاطعيه، وحين ينتهي فكري في كلامه، وقد تجدين ما يلي:

- كلام صحيح وخطأ حدث، وهذا يجب فيه الاعتذار مع تعهد بعدم الرجوع إليه.

- كلام لم يفهم على وجه صحيح، وهذا يجب عليك تجليته والرد عليه، ولكن برسالة مع تذييلها بأنه عندك أغلى وأحب.

- كلام خطأ محض لا حق فيه مطلقًا، وهذا يرد عليه في وقت صفاء ويكون بالحديث معه.

3- افعلي هذا مع الصبر وإحسان الظن به، وكثرة التودد إليه.

ثالثًا: أحيانًا ما يكون التغيير بسبب عين أو حسد، هذا واقع ولكنه قليل، الناس تضخمه أكبر من حجمه الحقيقي، ومع ذلك نريد أن نجعله من الأسباب، وعلاجه كالتالي:
1- المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية وأذكار النوم.
2- الابتعاد عن المعاصي وخاصة العلنية كسماع الغناء، أو ما شابه.
3- قراءة سورة البقرة كل ليلة في البيت أو الاستماع إليها.
4- الرقية الشرعية والمحافظة عليها.

بهذا -أختنا- نكون قد حاصرنا هذا التغيير أملاً في معرفة السبب لنضع له العلاج، نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً