الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يصمت ولا يتحدث عما يزعجه وفجأة ينفجر!

السؤال

السلام عليكم

متزوجة منذ سنة، وأعاني من زوجي الصامت، والذي يكبت عندما يرى شيئًا لا يعجبه، ولا يتحدث عما يزعجه، وفجأة ينفجر، ولا يكلمني لمدة أيام، ولا يرد على الهاتف، ولا أراه، ويذهب عند أهله لينام، ويتحدث مع أهله عن المشاكل التي تحدث بيننا ولا يناقشها معي لحلها، وعندما تحدث مشكلة يذكّرني بكل المشاكل التي حدثت لنا من أول يوم زواج، ويحاسبني عليها مرة أخرى، مع العلم أن المفترض أننا تجاوزنا هذه المشاكل بحلها.

للعلم بيئة أهلي تختلف تماماً عن بيئة أهله، وأشعر أنه لا يتقبل هذا الاختلاف، مع العلم أنه يعلم بهذا الاختلاف قبل الزواج، وأشعر أنه يختلق المشاكل، ويضخمها، ولا يطيق أن يراني، ولا يسمع صوتي، مع العلم أنه لم تحدث مشكلة صريحة، وإنما هي نتيجة تراكمات مشاكل، هو لا يتحدث عنها، ويخبر أهله عنها، وأشعر أنني أصبحت أهون عليه، ولا يتأثر من كلامي وتصرفاتي، وزعلي وبكائي.

تحدثت معه، وقلت: إنني مستعدة أن أتغير، وأضحي بالأمور التي تزعجه ليرضى، ولكن ردة فعله "أنه لا تفرق معه الآن"، ويريد الانفصال، ولكنه لم يقدم عليه.

أنا الآن مواظبة على الدعاء، والأذكار، ولكن ما الحل مع تصرفات الزوج المزعجة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Heba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يفرج همك، وأن ينفس كربك، وأن يصلح أمرك، وأن يصلح زوجك، إنه جواد كريم، وبعد:

أختنا الكريمة: حقيقة نحن لن نعرف أين المشكلة، فقد فهمنا منك أن الزوج يصمت، ثم ينفجر، ثم يجمع المشاكل كلها ليحاسب عليها بأثر رجعي، وأن بيئتك محتلفة عن بيئته، وأنه الآن غير قابل للحياة الزوجية، هذا أختنا ما ذكرته، وليس فيه ما يلي:

1- ما هي مشكلته معك أنت تحديدًا؟
2- ما الأشياء التي أخطأت فيها وراجعك؟
3- ما هي المشتركات التي بينكما؟
4- هل هو متدين أم لا؟ وهل له أصحاب صالحون أم لا؟
5- هل له إيجابيات؟ وهل يرى فيك إيجابيات؟
6- ما علاقته بأهلك، وما علاقتك بأهله؟

كل هذا -أختنا- كان لابد أن يكون بين أيدينا لنفهم طبيعة المشكلة، ومن ثم نحدد لك الطريقة المثلى للحل من وجهة نظرنا.

نرجو أختنا أن تراسلينا بذلك، وإلى أن يأتينا الرد منك ننصحك بعدة أمور:

1- اجتهدي في الابتعاد عن الدائرة التي تغضبه، وقد علمت على مدار سنة ما يرضيه وما يحبه.

2- أحسني إليه من دون انتظار رد بالمثل.

3- اجتهدي أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء والنوم.

4- حافظي على قراءة سورة البقرة كل ليلة في البيت أو الاستماع إليها.

5- احرصي على علاقة متوازنة مع أهله.

6- لا تتناقشي معه في مسألة الطلاق، بل وابتعدي عن إثارة هذا الموضوع معه.

افعلي هذا -أختنا- وراسلينا مرة أخرى بعد أن تجيبي على ما ذكرناه لك من أسئلة، وفقك الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً