السؤال
عمري 28 سنة، وتزوجت قبل أكثر من خمس سنوات، لدي طفل وُلد بعد زواجنا بسنة، وطفل آخر (ذكر) وُلد قبل ثمانية أشهر، أعيش حياة مستقرة وسعيدة مع زوجي وأطفالي -والحمد لله-، أنا جميلة، وأنيقة، ومتدينة، وعلى قدر من العلم والثقافة، ومهتمة بنفسي وبيتي كثيرًا، وأحافظ على علاقة محترمة مع من حولي، وأهل زوجي.
لزوجي أربعة إخوة، اثنان منهم متزوجان؛ أحدهما تزوج قبل سنتين، ومنذ خطوبته وحتى زواجه، لم أستطع إقامة علاقة سليمة مع زوجته، رغم محاولاتي المتكررة لإصلاح علاقتنا؛ فهي دائمًا تتعمد مضايقتي واستفزازي وإثارة غيرتي، بشكل مباشر وغير مباشر، تنتهز كل فرصة وموقف لتظهر أنها أفضل مني، علاقتي بها الآن سطحية وذات طابع احترام فقط؛ إذ أتعمد تجاهل كل ما هو سلبي وأستخدم، كما يقولون، "التطنيش".
منذ زواجي وحملي الأول، كان أهل زوجي يتمنون أن يرزقهم الله بحفيدة (بنت)؛ لأن والدة زوجي أنجبت ذكورًا فقط، وكانت دائمًا تتمنى أن يكون لديها بنت، لكنني أنجبت ولدين -والحمد لله- والآن يقولون إن زوجة أخي ستنجب البنت، وبدأت أشعر وكأنهم يشمتون بي أو يحاولون مضايقتي، يشعرونني وكأنني أفتقد شيئًا ما في حياتي ويصورونني وكأنني مسكينة.
أشعر أنني عندما تنجب زوجة أخي طفلتها، ستكون هناك مظاهر بهجة وفرح كبيرة، وأجواء استقبال ودلال واهتمام، وكأنني أقل شأنًا.
مشكلتي أنني لا أحب أن ينظر إليّ أحد بشماتة أو يفرح لأنني لا أملك شيئًا معينًا، لا أستطيع التعامل مع هذه المشاعر، أنا لا أستفز أحدًا أبدًا، ولا أُشعر من أمامي أن لديه شيئًا ناقصًا، كما أنني لا أتباهى بما رزقني الله به، ولا أعترض على قسمة الله ورزقه، لكنني لا أحب أن يُنظر لي بهذا الشكل، أنا دائمًا أقول إنني راضية وسعيدة بما قسمه الله لي، فقد رزقني بأجمل الأطفال، وأنا مكتفية وسعيدة بهذا القدر.