السؤال
السلام عليكم.
أعيش في بلد وزوجي في بلد آخر مع زوجته الأولى، ولقد فرضت عليه أن لا يلقاني في بلد إقامتها (مع أنه وعدني قبل الزواج بعكس ذلك)، مما جعل لقائي به صعباً جداً خاصة بعد منعه رسمياً من دخول بلدي، فلم ألقه آخر مرة إلا بعد ثمانية أشهر في بلد ثالث، مع العلم بأني وضعت شرط الزواج قبل سنتين، وهو أن ألقاه كل شهرين، ولقد وافق عليه.
دائماً أشعر أنه يراعي مشاعرها ولو على حسابي، ويمضي وعودها على وعودي، وعندما أكلمه يتهرب بالمزاح، وعندما ألح يتضايق ويقول إنه يوازن بين أخف الضررين، أنا أعلم أنه يحبها أكثر مني لعدة اعتبارات، وهذا لا يضايقني، بل بالعكس أتمنى لو أن كل بيوت المسلمين تزهر بالحب، لكن عدم العدل هو ما يضايقني، فلها أن تتصل به أو ترسل رسائل مودة في أي وقت عندما يكون معي، ولكن لو أنا فعلت هذا معها فإنها تقرأ رسائلي قبله، وهي ترسل بمسج تقريع لي، وعندما أشتكي إليه يقول: إذا كانت هي مخطئة فلا يعني أن تخطئي أنت أيضاً.
آخر لقاء به ارتبكت في أخذ المانع -مانع الحمل- وقال لي: إياك أن تحملي، وبالفعل اكتشفت أني حامل بعد رجوعي بشهر، وعندما أخبرته لم يجب في وقتها، وقال: سأتصل بك لاحقاً، بعد يومين اتصل وقال: أنا غير مسؤول عما تفعلين؛ لأنك تعرفين رأيي مسبقاً، وعندما قلت له إني لا أريد إلا إسنادك المعنوي ودعائك، لأني لا أستطيع تحمل تبعات الحمل وحدي ثانية، قاطعني بالسؤال عن ابننا، وكأنه يقول لي: أنا لا شأن لي بك ما دمت لم تسمعي كلامي، فقمت إثر ذلك بشيء من الدعابة وقلت: لا تتصل بي بعد الآن ولا تكلمني.
الآن أحاول أن أتصل به ولكنه لا يرد، وكأنما أنا من أخطأ بتخليه عن الآخر، أنا أعلم أنه طيب، ولكن ما الفائدة ووراءه من يستعديه ويقسيه علي في كل وقت وهي زوجته، ومع هذا فهو دائماً يقول: أنه لا يوجد أحد مثلها في الدين والخلق!
لا أريد أن أدخل طرفاً ثالثاً؛ لئلا يقول إني أفشيت سره، فهل أحاول إرضاءه وهو من أخطأ معي، أم أتركه لشهر أو شهرين (وهذا سيسعد زوجته) لعله يدرك قسوته معي؟ لكني أخاف أن يزداد الأمر جفوة بيننا.