الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من ضعف التركيز؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي بسيطه -بإذن الله- والحل سيكون أبسط وأسهل بإذن الله.

المشكلة هي لدي ضعف بسيط في التركيز، يعني أحيانا يضعف تركيزي، مثلا وأنا أقرأ يجب علي تكرار الجملة كي أفهم المكتوب أو مثال آخر شخصٌ ما يحدثني أجد صعوبة أحيانا في التركيز لما يقول أو إذا أحد أوصاني أن آتيه بأغراض أنسى بعضها، وممكن تكوّن لي ضعف الذاكرة وكثرة النسيان.

ويكون لدي أحيانا تشتت ذهن، ليس أحيانا بل غالبا، يعني أفكر في أكثر من شيء في وقت واحد، وهذا هو سبب ضعف تركيزي أو عدم القدرة على تكوين كامل تركيزي على نقطة معينة، أي إذا أردت أن أضع كامل تركيزي على نقطة معينة أجدها صعبه نوعا ما، فأنا أريد أن أصبح محققا أو قائدا عسكريا! 

وأحيانا أحس بضربات القلب والتوتر والقلق من دون سبب أو أحيانا يكون السبب إذا سمعت صوتا عاليا أزعجني ليس أي صوت، فمثلا لو كان أحد بجانبي وقام يصفق بيده بقوة أتوتر، وتزداد ضربات قلبي وأقلق!

علما أنني عشت طفولة جافة من ناحية الحنان، فكنت مزعجا وكثير الحركة، وقليل الانتباه، وكان له تأثير في كبري.

أرجو الإفادة منكم وإذا كان هناك بعض التمارين لزيادة التركيز تفيدوني بها أو أدوية علاجية.

أرجوكم فلدي طموح ينتظرني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
حالتك هي نوع من القلق النفسي الوسواسي البسيط، أنت كنت متميزا ولديك دافعية كبيرة، يظهر أنك استفدت من القلق الطبيعي الذي هو طاقة إنسانية موجودة دائماً لدى الناس، وهي مفيدة متى ما تم الاستفادة منها، بعد ذلك بدأ هذا القلق يتحول إلى قلق سلبي؛ مما أدى إلى ظهور وساوس اكتئاب خفيف، والضيقة في الصدر هي تأكيد قاطع على وجود انقباضات عضلية ناتجة من القلق والتوتر النفسي البسيط الذي تعاني منه.

أيها الفاضل الكريم يجب أن تؤكد على ذاتك بأنك إنسان جيد من الواضح أن لديك إيجابيات كثيرة في حياتك، وهذه يجب أن تنطلق من خلالها ولا تأسى على ما مضى لم يضع شيء حقيقة، ضع لنفسك خارطة طريق واضحة، أهدافك تكون معلومة، تحديد الاسبقيات وإدارة الوقت بصورة صحيحة دائماً هو بوابة النجاح، الشعور بالتناقضات الفكرية، خاصة فيما يتعلق بالدين كثيرة ما تكون ناتجة عن الوساوس، هذه الأفكار يجب أن تحقر، ويجب أن لا يعطيها الإنسان اهتماماً.

أريدك أن تطبق تمارين الاسترخاء هي جيدة جداً ومفيدة تجدها هنا: (2136015 )
أشرت إليك سابقاً إلى حسن إدارة الوقت، وهذا الأمر بالفعل أريدك أن تعطيه اهتماماً، خاصة هذه الحالات التي تأتيك من قلق وتوتر وتناقضات في التفكير بفضل الله تعالى لا تظل معك لفترة طويلة، وكذلك الاكتئاب، وهنا اصرف انتباهك، أنت قلت أن تأتي وتدوم من ساعة إلى ساعتين في فترة المساء هنا أصرف انتباهك مباشرة حين تأتيك العلامات أو المؤشرات الأولى لظهور هذه الحالة وصرف الانتباه يكون من خلال أن تغير مكانك، وأن تستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم وأن تتوضأ، هذه كلها أيها الفاضل الكريم وجد أنه مفيد جداً.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فإني أبشرك أقول لك أنه توجد أدوية ممتازة جداً وفعالة جداً، والدواء سوف يحسن مزاجك سوف يزيل هذه الوسوسة، الدواء يعرف باسم فافرين Faverin والاسم العلمي هو فلوفكسمين Fluvoxamine أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة ( 50غ ) تناوله ليلاً بعد الأكل استمر عليها لمدة شهر بعد ذلك اجعلها (100غ) ليلاً، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر ثم خفضها إلى (50غ) ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء، هذا الدواء مفيد -كما ذكرنا لك سلفاً- وهو سليم وغير إدماني، كما أن الجرعة التي وصفناها لك هي جرعة صغيرة؛ حيث أن الجرعة الكلية لهذا الدواء هي ( 300غ) .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا عبد و ا

    استغفر الله و تأمل في الكلمه تامل في ما كل هو اجابي بعد احيان يكون هناك خوف هو الذي يتسبب في كل الشيء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً