الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذت قرضاً ربوياً وندمت، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم كثيرا، وجزاكم الله كل خير.

أنا سيدة مطلقة، وأم لطفل، أخذت قرضاً ربوياً من البنك -للأسف كل تعاملاتنا ربوية-، وندمت كثيراً، وتبت إلى الله، ولكنني لا أملك مبلغ القرض كاملاً لكي أعيده، ولا أستطيع أن أشتغل إلا بعد أن أرجع القرض.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا، ماذا أفعل؟ وهل تكفي التوبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nawal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختنا الكريمة- نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يكفينا وإياك بحلاله عن حرامه، وأن يغنينا بفضله عن من سواه.

ما فعلته حرام؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لعن الله آكل الربا ومؤكله).

الواجب عليك التوبة إلى الله تعالى، فإن التوبة تمحوا ما كان قبلها من الذنوب كائناً ما كان ذلك الذنب، وقد قال الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).

سارعي بالتوبة، والتوبة تعني: الندم على فعل الذنب، والعزم الأكيد على عدم الرجوع إليه في المستقبل، مع تركه في الحال، ولا حرج عليك في استعمال المبلغ الموجود من هذا القرض، ولا يلزمك رده لا سيما وأن الرد في غالب الأحيان لا يؤدي إلى إسقاط الفائدة الربوية، فعلى كل حال يسعك أن تستعملي ما لديك من المال في حاجتك.

نسأل الله تعالى أن يقضي حاجتك وييسر لك أمرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً