الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يحاسب الإنسان على أعماله؟

السؤال

أريد أن أعرف منذ متى يحاسب الإنسان على أخطائه، فقد ارتكبت أخطاء وأنا في الابتدائية، وخائفة من الحساب، علما أني ندمانة كثيرا على ما حصل مني.

وقد قرأت أن الإنسان يحاسب على أخطائه بعد سن البلوغ.

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك –ابنتنا الكريمة– في استشارات إسلام ويب، نشكر لك هذا الإحساس بالخوف من الله سبحانه وتعالى، ومن حسابه وجزائه، وهذا دليل خير -إن شاء الله تعالى- وعلام صلاح فيك، نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

وأما ما سألتِ عنه من ابتداء محاسبة الإنسان، فجوابه أن تعلمي علمًا يقينيًا أن الإنسان إنما يُجازى على أعماله السيئة بعد بلوغه، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (رفع القلم عن ثلاثة) ومنهم: (وعن الصبي حتى يحتلم) فقبل البلوغ لا يُؤاخذ الإنسان بسيئاته وذنوبه، أما أعمال الخير من الحسنات فإن الله سبحانه وتعالى بكرمه يُثيبه عليها ويُجازيه بها.

فدعي عنك هذا الخوف والقلق ممَّا كان منك من أخطاء قبل البلوغ، فإنك غير مؤاخذة بها، وما فعلتِه من الذنوب والمعاصي بعد البلوغ فإن الله تعالى يغفرها لك بالتوبة، فإذا كنت فعلتِ شيئًا بعد بلوغك فعلاجه أن تتوبي إلى الله بالندم على فعلها، والعزم على عدم الرجوع إليها، مع تركها، فإذا فعلتِ ذلك غفر الله تعالى لك ذلك الذنب ومحاه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً