الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلا لحالتي فأنا في قلق وأرق دائم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي حالة أود استشارتكم فيها وتشخيصكم لها؛ لأنني لا أعلم ماذا أصابني، سبق واستشرتكم ولكن لم أشرح الحالة جيدا.

منذ سنوات كانت تأتيني الحالة ولكن بسيطة جدا، وتذهب في اليوم ذاته وتأتي الحالة مرة في السنة، فقبل سنتين مرض أخي وظهرت الحالة من جديد، ولكن كانت بشكل مكثف أكثر؛ لأنني كنت أقلق عليه كثيراً، فطبيعة هذه الحالة غريبة جدا وهي: أحيانا عند الاستيقاظ أشعر بحالة ضيق وكدر شديد، وقلق وتوتر، مع زيادة في نبضات القلب بدون تعرق، ولا يوجد هلع، والنبضات تكون قوية بحيث أشعر بها جدا.

لا أريد وقتها أن أفعل أي شيء من شدة القلق والتوتر، ولا أستطيع أن أطبخ، أو أتصفح الجوال، فشعور التوتر مزعج جدا في الصدر، وأحيانا أعلى البطن وكأني أترقب مصيبة ستحدث.

الحالة تستمر لمدة أربع أو خمس ساعات، وأحيانا ساعتين خلال النهار، وتختفي بعد ذلك ويعود مزاجي طبيعي (لا يوجد هوس)، وقلبي لا أكاد أشعر بنبضاته، وهذه النوبات تتعبني جدا، وأرتاح عندما تذهب، وأشعر باسترخاء وتعب بسيط في العضلات.

في الآونة الأخيرة قلقت كثيرا من أمر ما، وأصبحت لا أنام جيدا، أصبح عندي أرق ونوعين من القلق واحد خلال النهار لا أعلم سببه، وآخر عند الليل خوفا من أنني لا أستطيع النوم، وعندما أريد أن أنام أتوتر ويدق قلبي بسرعة، وأتوتر من عدم النوم وبالتالي النتيجة عدم النوم، أحيانا عندما أغير منزلي أو أذهب للنوم عند أهلي أبدأ بالتوتر والقلق لأني لن أنام وفعلا لا أنام.

هناك أيام تخلو من هذا الأعراض ولكنها قليلة، وشهيتي للأكل قليلة جدا، وشعور دائم بالإرهاق ولا أهتم بنفسي مثل قبل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Snow حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أنت لديك استشارة منذ وقتٍ قريبٍ جدًّا، ورقمها (2424431) وقد قمنا بالإجابة عليها، ونصحناك بتناول عقار (فافرين) والذي يُعرف علميًا باسم (فلوفكسمين)، ويمكن أيضًا أن يُدعّم بعقار (ميرتازبين) بجرعة صغيرة، وذلك من أجل تحسين النوم.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا على قناعة تامّة أن الذي تعانين منه هو قلق نفسي، وهذه المرة أنت لم تتكلّمي كثيرًا عن الوسوسة، وإن كانت هناك تلميحاتٍ حولها، فكلامك حول ما نسمّيه بالقلق التوقعي وأنك لن تنامي: فيه شيء من الصيغة الوسواسية.

أعراضك تصاعدت لأنها لم تُعالج، حين أتتك النوبة الأولى لم يتم علاجها، وبعد ذلك بدأت الأمور تتغيّر وإن كان ببطء، وأصبحت الأعراض تتكثّف، كما حصل لك في المرة الأخيرة.

أرجو أن تأخذي بما ذكرتُه لك في الاستشارة الأولى من خطوات علاجية سلوكية، وأن تتناولي الدواء بنفس الكيفية التي وصفتها لك، وإن تكرّمت وقابلتِ طبيبًا نفسيًّا أيضًا هذا سيكون أمرًا جيدًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً