الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاقة بين الفصام واستخدام هالوبيردول؟

السؤال

السلام عليكم.

أستخدم مضادات الذهان مع مضادات الاكتئاب منذ ست سنوات، علما بأنني مريض منذ صغري بالخوف والخجل والتفكير المضطرب، استخدمت كل الأدوية، أولابكس وكيتوبكس واراربيرزول وامبيريد 200 وميرتيماش وغيرهم.

حاليا أستخدم هالوبيردول ريتارد 50 مجم فقط، فهل ينفع استخدام نوع حقن آخر للفصام؟ لأنني حاليا كاره للكبسول والبرشام، قدراتي العقلية تحسنت، لكنني ما زلت أعاني من اليأس والإحباط والتشاؤم والعزلة، وفقر الكلام وانعدام الإرادة والعزيمة، فهل ينفع استخدام نوعين من الحقن مع بعض؟ يعني آخذ نوع حقن وأستخدم الهالدوبيردول بدلا من الكبسول لزيادة الفاعلية وسرعة الشفاء؟ علما بأنني مريض مزمن كما قال الأطباء، واستخدمت كل أنواع الكبسولات خلال ست سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الهلوبريادول أو (هالدول) دواء معروف جدًّا، وهو دواء فاعل جدًّا حقيقة للعلاج، خاصة للأمراض الذهانية، وتناول الإبر قطعًا مُريح ومريح جدًّا، وعُسر المزاج الذي تعاني منه هذا فقط يحتاج أن تتناول أحد مُحسنات المزاج، دواء آخر مثل(ميرتازبين/ريمارون) 15 مليجرام ليلاً -أي نصف حبة- يُحسِّن نومك، ويُحسِّن مزاجك.

يمكن أن تتناول عقارا مثل (سيرترالين/لسترال) خمسين مليجرامًا يوميًا، وهذه ليست حبوبا متعددة، حبة واحدة في اليوم فقط، وتستمر على جرعة الهلوبريادول كما هي، ولا داعي لزيادتها أبدًا.

هذا هو الذي أراه، أن تُضيف مُحسِّنًا للمزاج، وفي ذات الوقت تجتهد على المستوى الاجتماعي: أن تكون شخصًا مثابرًا نشطًا، تقوم بواجباتك الاجتماعية، تزور الناس، تذهب إلى الأفراح، تُقدّم واجبات العزاء، تزور المرضى، تصل رحمك، حاول أن تمارس رياضة المشي، وابحث عن عمل حتى ولو كان عملاً بسيطًا، هذا فيه خير كثير لك، -وإن شاء الله تعالى- يُحسِّن من مقدراتك ومن تركيزك ومن عزيمتك، واحرص على الصلاة في وقتها، اقرأ القرآن بتدبُّر، يتحسَّن تركيزك كثيرًا، وتنشرح نفسك أيضًا، هذه نصيحتي لك.

طبعًا الآن توجد نوع من الإبر قد تُحسّن الدافعية، لكن مشكلتها أنها مكلِّفة بعض الشيء، مثلاً الدواء الذي يُعرف باسم (باليبيريدون Paliperidone/إنفيجا Invega) توجد منه الآن إبر ممتازة لعلاج الذُّهان، وفي الوقت ذاته تمنع حدوث أي نوع من الاكتئاب، أيضًا إبر (رزبريادون Risperidone)، لكن يُعاب عليها أنها مكلّفة، وأنا لا أعتقد أن الإنسان يُكلف نفسه كثيرًا إذا كان الفرق ما بين الأدوية قليلا جدًّا، والهلوبريادول دواء أيضًا فعّال ومعروف، وأحسبُ أنه زهيد الثمن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً