الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر بعض النصائح التي تعينك على الدعوة إلى الله تعالى

السؤال

السلام عليكم.

سيدة مسيحية تريد أن تدخل الإسلام، وأريد المساعدة، أريد رقم تلفون.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ Hicham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدّر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فكم نحن سعداء بدخول الناس إلى ديننا! وكم نحن فخورين بشبابٍ يحرص على بذل الهداية وتقديم النموذج الجميل لهذا الإسلام، والمسلم دعاية لهذا الإسلام بأخلاقه، وداعيةٌ إلى الله بأقواله وأفعاله وأحواله.

ولا شك أن الدعوة إلى الله هي أشرف المهام، وهي مهنة الأنبياء ووظيفة المصلحين الأتقياء، وبها يكون الفلاح والوفاء لخاتم الأنبياء الذي أمرنا أن نبلغ ولو آية من وحي السماء، ووعدنا على ذلك مثل أجور من اتبعنا من الأصفياء.

وهذه بعض النصائح التي تُعينك على الدعوة إلى الله، وتسهل عليك طريقة التعامل مع القادمين الجدد، وهي كما يلي:

1- الإخلاص لله؛ فإن كلام المخلص يدخل إلى القلوب دون استئذان، كما أن الإخلاص يُعين على الثبات والاستمرار.
2- الدعاء للضالين بالهداية، والإلحاح في التوجه إلى الله الفتاح، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة، ولقبيلتي دوس وغفار.
3- الإحسان إلى الناس قبل دعوتهم إلى الله وبعد إيمانهم بالله أيضاً؛ فإن الناس جُبلوا على حب من يحسن إليهم.
4- إزالة الشبهات والعوائق والموانع التي تمنع الاستجابة.
5- الثناء على الصفات الجميلة والأخلاق النبيلة والأعمال الجليلة للمدعوين، واتخاذها مدخلاً إلى دعوتهم، كأن تقول لهم: ما أحسن أن تكمل هذه الأشياء الجميلة بالإيمان بالله.
6- التدرج في الدعوة، والتركيز على المنكرات حسب حجمها وأثرها في إزالة الشرك، وغرس الإيمان مقدم على ما سواه.
7- إظهار الفرح في وجه من يريد الدخول للإسلام، والشكر لله الهادي على نعمة الهداية.

أما بالنسبة لهذه الأخت، فحبذا لو وجدت من الصالحات من تقدم النصح لها؛ لأن في ذلك رفع للحرج عنك وعنها، وفي ذلك حفظٌ لدينك وسمعتك، كما أن الفتاة تأخذ عن أختها الأنثى وتتأثر بها أكثر من غيرها، ولا يخفى عليك أن المؤمن يخشى على نفسه من الفتنة .

وكم نحن مسرورين بشباب يحمل هم الدعوة، ويرغب في هداية الناس إلى الدين.

والله ولي الهداية والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر Samsama tamer

    والله الكلام فى غايه الجمال
    بجد روعة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً