الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقلي لا ينسى ذنوبي وأخطائي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة ذنوبي كثيرة، لقد كنت في غفلة، لكن -الحمد لله- توقفت عن فعل كثير منها، المشكلة أن عقلي لا يتوقف عن التفكير بها، أظل أتذكر أخطائي دوما كأنها تلاحقني، ولا أستطيع النوم والأكل، وإذا أخطأت في الوقت الحاضر فإن عقلي يستمر في تعذيبي، فأرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي العزيزة: جميعنا لسنا معصومين عن الخطأ، ومعرضون للوقوع في الذنوب، ولكن تذكري أن الله غفور رحيم، يقول الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}. ولكن يجب أن نتوب إلى الله ونندم ولا نعود ثانية لاقتراف المعاصي.

وفيما يلي بعض الإرشادات التي سوف تساعدك -بمشيئة الله- في التخلص من التفكير السلبي:
- كلما ترين أنك ضعفتِ، ولا شيء يمنعكِ عن الخطأ، حاولي أن تضعي قيود على حركتك، مثل: الإصرار على البقاء في البيت وملء وقت فراغك، أو زيارة أقربائك مع أهلك، أو الذهاب لسماع درس ديني، المهم ألا تكوني وحيدة.

- ابتعدي عن كل الأشخاص الذين كنت تمارسين معهم الأخطاء، وحاولي تدريجياً قطع علاقتك معهم.
- لا تزوري الأماكن التي كانت تتم بها الأخطاء، لذا حاولي ألا تزوريها نهائياً.
- احذفي جميع الصور وأسماء الأشخاص - الذين ارتبطت بالأخطاء التي قمتِ بها- من هاتفك.
- واظبي على أداء الصلوات الخمس في وقتها، قال تعالى: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر )، إضافة إلى أن الصلاة تروض النفس على الالتزام الروحي، فعندما تراودك فكرة سلبية وتحفزك على القيام بسلوك خاطئ، تكون الصلاة خير رادع لك.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً