الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني مساعدة صديقتي للتوبة النصوحة والتقرب لله؟

السؤال

السلام عليكم

منذ فترة تعرفت على صديقة على الإنترنت، وبعد ذلك اكتشفت كونها مثلية الجنس، أو كما يقولون ثنائية الجنس، ولم نكن مقربتين، كنا نتحدث بين الفنية فقط، بعدها علمت أنها مسلمة، ولكنها تعيش في بلاد الغرب، وحولها الكثير من المفاسد، ووالداها لا يهتمان بأمورها، ولا يساعدانها.

وبعد ذلك فكرت بمساعدتها للتخلص من ذلك الذنب والتقرب إلى الله، والتوبة النصوحة، فهل يمكنني مساعدتها، وكيف أبدأ بنصحها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.

لقد سعدنا كثيرًا -أيتها البنت العزيزة- بهمّتك العالية وحرصك على الخير وحُبّك للنصيحة، وهذه كلها بشائر نرجو من الله تعالى أن تكون سببًا لمزيد من التوفيق والهداية والصلاح، وهذه الفتاة -أو المرأة- التي تعرفت عليها هي بحاجة فعلاً إلى مَن يأخذ بيدها ويحاول مساعدتها للخروج ممَّا هي فيه، وخيرُ وسيلة لذلك تذكيرها بالله تعالى، والحكمة من خلق هذا الإنسان في هذا الوجود، وما هو مصير هذا الإنسان بعد هذه الحياة، وتذكيرها بالجنة والنار والحساب والجزاء، فهذه المعاني لابد أن تكون حاضرة لديها لتحثّها على تغيير حالها.

ومن النصائح التي ينبغي أن تُسدى لها أن تتوجّه إلى طبيبة لإعانتها، فإن الأدواء والأمراض جعل الله تعالى من أقداره أن تُدافع بأقدارٍ أخرى، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (تداووا عباد الله)، فربما كان في جسدها خلل يحتاج إلى إصلاح، فينبغي أن تستعين بطبيبةٍ ناصحةٍ، فربما ساعدها ذلك.

هذا كلُّه عمَّا تحتاجه هذه المرأة، ونصيحتُنا في نفس الوقت أن تكوني على حذرٍ من التواصل بمثل هذه المرأة، ويزيد هذا الأمر تأكيدًا سِنُّك وخبرتُك، فأنت لا تزالين صغيرة وخبرتُك في التعامل مع مثل هذه القضايا ليست بالقدر الكافي، والمصاحبة لمن لديهم انحرافات يُخشى على الإنسان أن يتأثّر بهم أو أن يُلقوا في قلبه بعض الشُّبه والأسئلة التي لا يجد لها جوابًا فيتأثّر بهم، فاحذري كل الحذر من هذا النوع من الصدقات، واربطي علاقاتك بالنساء الصالحات والفتيات الطيبات، حتى تثبت قدمُك وتتعلمين ما تحتاجينه من أمر دينك، ثم بعد ذلك ستأتي اللحظات التي تستطيعين فيها تقديم الخير والعون والنصح للآخرين.

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً