الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف الفهم والتركيز يؤثر على حياتي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب عمري 26 عاما، أعاني من ضعف الفهم والاستيعاب، وهذه المشكلة جعلتني أكره الحياة، مثال: قال لي أخي مرة ضع السجادة بالعرض، ولكن لم أفهم كلامه، كرر علي أكثر من مرة ولم أفهم منه شيئا، بمعنى أنها دائما ما تحدث معي مواقف محرجة أمام الناس بسبب ضعف الفهم.

وعندي أيضا نسيان، فمرة نسيت محرك السيارة يعمل إلى الصباح، وأيضا أعاني من ضعف الانتباه، فقد يكون الشيء أمامي ولا أراه، دائما أسأل نفسي لماذا أنا كذلك؟ حتى مرة بكيت من القهر بسبب موقف حدث لي أمام الجميع بسبب ضعف الفهم.

أرجو المساعدة؛ لأن المشكلة تؤثر على حياتي بشكل كبير جدا، وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي: في الغالب لديك ضعف في التركيز مع ضعف في الانتباه، ولا أعتقد أنه لديك أي مشكلة في الذاكرة أو في الفهم، وضعف التركيز أو تشتت التركيز له أسباب كثيرة، منها القلق النفسي، ومنها الإجهاد النفسي، الاكتئاب النفسي، وفي بعض الأحيان مجرد الإجهاد الجسدي قد يُؤثر أيضًا على الإنسان، كما أن هنالك أمراض عضوية مثل نقص فيتامين (د) أو فيتامين (ب12)، أو ضعف إفراز الغدة الدرقية، هذه أيضًا قد تؤدي إلى ضعف في التركيز.

وفي بعض الأحيان يكون نمط الحياة السلبي هو السبب، يعني: إنسان لا يُمارس الرياضة، الناحية الغذائية ليست جيدة، النوم الليلي قليل. طبعًا أنا لا أقصد شخصك الكريم، أنا أتحدَّثُ بصفة عامّة.

أنا أرى أن تذهب وتقابل طبيبًا، يمكن أن يكون طبيب في المركز الصحي، ليقوم بإجراء الفحوصات الطبية العامَّة بالنسبة لك، وبعد التأكد أن كل شيء سليم اجتهد في أن تجعل نمط حياتك إيجابيًّا: أوَّلاً تجنب السهر، احرص على النوم الليلي المبكّر، استيقظ مبكِّرًا، وبعد صلاة الفجر حاول أن تقوم ببعض المهام، ويا حبذا لو مارست بعض التمارين الرياضية الصباحية.

من الضروري جدًّا أيضًا أن تهتمَّ بغذائك، أن يكون الغذاء متوازنًا، هذه مفيدة جدًّا، ومن الأشياء المطلوبة بالنسبة لك هي ممارسة الرياضة، رياضة كرياضة المشي، الجري، كرة القدم، أي رياضة متاحة ستكون مفيدة جدًّا، لأنها تُنشّط الخلايا الدماغية وتُحسِّنُ التركيز كثيرًا عند الإنسان.

أيضًا من الضروري أن تهتمّ بتلاوة القرآن الكريم، تلاوة كتاب الله بتجويد وتأمُّل وتدبُّر تُحسِّن التركيز عند الإنسان.

هذه – يا أخي – هي الأسس العلاجية الرئيسية، ونمط الحياة الإيجابي مطلوب تمامًا.

إذا لم تتحسَّن في خلال شهر إلى شهرين أرجو أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًّا، وخدمات الطب النفسي في دولة قطر متميزة جدًّا، سوف يقوم الطبيب بتقييم حالتك ليتأكد من حالتك المزاجية، وتوجد بعض التشخيصات النادرة نسبيًّا مثل (مرض ضعف الانتباه والتركيز)، هذا يُلاحظ عند الأطفال، ويكون مصحوبًا بفرط الحركة، لكن أيضًا أحيانًا يُوجد عند الكبار. هذه مجرد احتمالية ضعيفة، وأنا ذكرتُها فقط من أجل أن أعطيك الصورة العلمية الكاملة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً