الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية العمل لإصلاح الغير

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم الرد بسرعة.
تعرفت على شاب أخلاقه غير طيبة، يتكلم مع بنات كثير، لكنه معي الحمد لله، وأريد أن يصلي ويعرف ربنا، ويبعد عن الطريق الذي هو فيه، وأريد طرقاً سليمة، هو قلبه طيب وممكن يسمع، أريد أسماء مواقع للتوبة، وأريد اسم موقع للأدعية والقرآن بالطريقة الصحيحة. بارك فيكم وجزاكم خيراً.

ومعي مشكلة أخرى:
أنا عمري 25 عاماً، وأختي 28 عاماً، ونحن الاثنتان بنتان مؤدبتان، ونخاف الله، ونصلي ونقرأ القرآن، لكن ليس بصورة متواصلة، ولكن كلما تعرفنا على أي شخص فجأة تنتهي العلاقة بدون سبب! مع أننا لا نخرج مع أي شخص، ولا نتكلم على الهاتف، فكل معارفنا تكون عن طريق أصدقاء أهلينا، ونحن لا نريد غير الستر فقط. أرجوكم دلوني ماذا نفعل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لسؤالك الأول، فهناك الكثير من المواقع، يمكنك البحث عن طريق محرك البحث جوجل، وفي الشبكة الإسلامية هناك أيضاً العديد من المواضيع حول ما طلبت.

أما مشكلتك الثانية: فإننا نقول فيها بما يلي والتوفيق من الله:

هنيئاً لمن يخفن الله ويقمن الصلاة ويقرأن كتاب الله، ونسأل الله أن يرزقكن الثبات والسداد، وأن يعيننا وإياكن على المواظبة على ذكره وشكره وحسن عبادته، فإن خير البر أدومه.

ابنتي الفضلى لا داعي للانزعاج، وسوف تأتي اللحظة التي أرادها الله مع الشخص الذي قدره الله، ولكل أجل كتاب، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، واعلمي أن الذي يجلب الخير والرزق هو الله، فاحرصي أنت وأختك على كثرة اللجوء إلى من يجيب دعاه، ويؤيد من أطاعه وتولاه، وأرجو أن نجتهد في البحث عن أسباب هروب الخُطَّاب، وإذا عرف السبب بطل العجب.

واعلمي أنه ربما كانت الفتاة ممتازة، ولكن أهلها .... وربما كانت الفتاة جيدة، ولكنها لا تختلط مع النساء، ولا يعرفن عنها شيئاً، وما من خاطب إلا وله أم توجهه أو أخت ترشده أو قريبة تدله، ومن هنا كان لابد من غشيان مجالس الصالحات في أماكن العلم والقرآن والصلاة والإيمان، وربما كانت الفتاة كثيرة الكلام وصريحة أكثر اللازم، وربما كان السبب هو عدم الاستقبال الجيد من قبل الأهل، وقد يكون السبب من الشاب الذي عنده ضعف في شخصته، أو جاء من دون علم أهل، وربما كان ذلك هروبا من المسئولية، وربما.

وحتى يحصل الخير بإذن الله ننصحكن بما يلي :
1/ اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
2/إظهار النوايا الحسنة، وإعلان الرضى بالقليل؛ حرصاً على الحلال، ورغبة في العفاف.
3/ الاشتراك في حلق العلم وحفظ القرآن.
4/ الحرص على بر الوالدين وصلة الأرحام والشفقة على الأيتام.
5/ المواظبة على الصلاة والطاعات والأذكار، وخاصة أذكار المساء والصباح، وتعمير المنزل بتلاوة القرآن، وخاصة سورة البقرة والمعوذات وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.
6/ عدم ذكر عيوب الناس والستر عليهم.
7/ عدم إخبار الخُطَّاب بما حدث من الذين قبلهم.
8/ عدم الاهتمام بالمظهر عندما يأتي من يريد الرؤية الشرعية.

ونسأل الله أن يقدر لكن الخير حيث كان، ثم يرضكما به.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً