السؤال
أنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات ولم أرزق بأطفال والحمد لله على كل حال ولكن عندي استفسار بخصوص أن أخا زوجي تزوج وأتى ليعيش عندنا في نفس البيت ولكن يصادف أياما أو ليالي لا يكون زوجي متواجدا في البيت لظروف عمله وأيضا زوجي متزوج من امرأة أخرى وساكن في بيت ثان معها ولذلك لا ينام معنا في البيت وفي المقابل لا تكون زوجة أخي زوجي في البيت إما زيارة لبيت أهلها أو في المستشفى لمرض أحد أولادها ونكون في البيت أنا وأخو زوجي في البيت فقط، وأنا والحمد لله أخاف الله وأخو زوجي إنسان محترم ومتدين ولله الحمد فهل علينا من حرج علما بأنا نلتقي أنا وهو في الصالة أو المطبخ، وفي بعض الأحيان في وقت الليل وأنا أخبر زوجي عن الوضع يقول لي اجلسي في غرفتك وأقفليها عليك وأنا أحتاج للبيت علما بأن البيت بيت زوجي وأنا لا أشعر بالراحة لهذا الوضع، فبم تنصحوني جزاكم الله ألف خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها مسكناً مستقلاً لا تتعرض فيه لضرر، والمقصود بالمسكن المستقل أن يكون للزوجة حجرة مع ملحقاتها من ممر ومطبخ ومكان قضاء الحاجة.
ولكن إذا رضيت الزوجة بالسكن مع أهل زوجها، فلا حرج، لكن لا يجوز أن يكون في ذلك تعريض للخلوة مع رجل أجنبي، فذلك غير جائز، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ متفق عليه.
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ متفق عليه، الحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج.
وعلى ذلك فإن على زوجك أن يوفر لك مسكناً مستقلاً، أو يمنع من حصول الخلوة بأخيه.
والله أعلم.