الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من الاستقالة الجماعية من العمل لرفع الظلم

السؤال

يا شيخنا نحن 3 نساء نعمل في مكتب هندسي، وقد وقع الظلم علينا من المكتب بطرق مختلفة وبنسب مختلفة وبعد شهر من الآن سيتم عمل زيادة سنوية في أجورنا، وقررنا أنه في حالة أن هذه الزيادة لم تكن مناسبة لنا أو لأي واحدة فينا سنقوم بعمل قرار استقالة جماعية (مع العلم أننا قوى مهمة جدا في المكتب) وفي نفس الوقت مديرنا لا يعترف بأهميتنا أمامنا أو من خلفنا. وفي حال تقديم الاستقالة عنده القدرة على الموافقة عليها وفي نفس الوقت حسب القانون يجب علينا العمل شهرين كإنذار من تاريخ تقديم الاستقالة
أولا: هل هذا يعد نوعا من أنواع الغدر (هذا السؤال لرفع الحرج وخوفنا من إغضاب الله سبحانه وتعالى وأيضا عدم البتر على نعمة الله) مع العلم أن ما نفعله كله قانوني ومطابق لنص القانون والعقود المبرمة بينا وبين المكتب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام هناك ظلم واقع على السائلة وزميلاتها , فلا مانع من تقديم الاستقالة الجماعية , طالما أن ذلك لا يخالف أيا من بنود عقد عملهن , ولا يخل بتعهد واجب التنفيذ , وليس في ذلك غدر ولا بطر , فإن البطر : دهش يعتري الإنسان من سوء احتمال النعمة، وقلة القيام بحقها, وصرفها إلى غير وجهها. والغدر هو الإخلال بالشيء وتركه . كما قال الراغب الأصفهاني . وراجعي للفائدة الفتاوى التالية أرقامها : 73736,12981, 141927.

ثم ننبه الأخت السائلة على أن عمل المرأة وإن كان جائزا في ذاته, إلا أن له ضوابط وآدابا لا بد من مراعاتها, وقد سبق بيانها في الفتاوى التالية : 5181, 522, 19929.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني