الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها يمنعها من التصدق بملابسها التي لا تحتاجها

السؤال

سؤالي هو: زوجي يمنعني من إعطاء ملابسي التي لم أعد بحاجة إليها والتي يشتريها لي, أو حتى أن أتصدق بها ما دامت من ماله الخاص وقال إنه لا يسامحني في أي شيء أعطيته من غير علمه، فهل يحق له ذلك؟ مع العلم أنني لا أعمل، وهل أرتكب إثما إن تصدقت من مالي الذي يعطيني إياه من غير علمه؟ وجزكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس من حق زوجك أن يمنعك من التصرف في ملابسك التي لا تحتاجينها سواء كانت من مالك، أو من مال الزوج، قال ابن قدامة: وإذا دفع إليها النفقة فلها أن تتصرف فيها بما شاءت من بيع وصدقة وغيرهما، لأنها حق لها فملكت التصرف فيها كالمهر؛ إلا أن يعود ذلك عليها بضرر في بدنها ونقص في استمتاعها فلا تملكه لأنه يفوت حقه، وكذلك الحكم في الكسوة في أحد الوجهين.

وكذلك يجوز لك أن تتصدقي مما يهبه لك زوجك من المال، لأنك تملكينه بالهبة، والمرأة لها أن تتصرف في مالها بغير حاجة إلى إذن زوجها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 94840.

وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 128656.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني