الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تعتبر الرسائل الآمرة بالذكر أو عمل الخير من الصدقات الجارية بعد موت مرسلها

السؤال

سماحة الشيخ أتمنى الإجابة : إذا أرسل شخص ما لي رسالة فيها طلب بذكر الله، أو كان مكتوبا فيها سبحان الله مثلا ..إذا افترضنا موت ذلك الشخص. فهل تعتبر هذه صدقة جارية يؤجر عليها من أرسلها لي وهو في قبره. إن سؤالي هذا هو لانتشار هذا النوع من الرسائل، وإن المرء ليود أن يدعو ويعمل الصدقات الجارية لمن مات له، فإن افترضنا أنك كل يوم صباحا تقرأ الرسالة التي بعثت لك فهل كل يوم يحصل الشخص على الأجر؟ إن مثل هذه الرسائل موجود على عدة مواقع و برامج أتمنى استشارة من لديه الخبرة في التقنية. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. والصدقة الجارية هي التي يجري نفعها على الميت ما دامت منتفعا بها، وهي الوقف وشبهه مما يدوم نفعه كما عرفها بذلك العلماء، وانظر الفتوى رقم: 128056 . والرسائل التي من هذا النوع المشتملة على التذكير بالخير والأمر بالمعروف يرجى أن تكون من العلم الذي ينتفع به، وأن يجري على الميت ثواب الانتفاع بها ما استمر ذلك، فكل من قرأ شيئا مما فيه الخير والدلالة عليه رجع إلى من دله على هذا الخير مثل ثوابه فإن الدال على الخير كفاعله، وقد صح أن: من دعا إلى هدى فله من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني