الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل جراحة تجميلية للأنف لإزالة ما به من تشويه

السؤال

هل أستطيع أن أعمل عملية تجميل لأنفي إذا كان يسبب لي أزمة نفسية حادة لدرجة أنني كرهت نفسي وآذيتها ولا أنظر في المرآة أو أي عاكس آخر حتى لو كان بالخطأ، أنظر بسرعة وأبدأ بالبكاء والضيق وأكره أن يراني الناس، لأنني منذ كنت في سن 6 سنوات أصدق بأنني أقل من غيري وأن لا قيمة لي، والآن عمري 19سنة وزاد الوضع بأنني سوف أترك الجامعة ولم يعد مستقبلي يهمني وكرهت حتى أن يراني أهلي وإن لم أتغير فسوف أنتحر، لا أطيق العيش مع نفسي وأود أن أجري العملية ولكن أخاف من الله أن يعاقبني وإذا لم أفعلها فسوف أنتحر فأرجو منكم أن تفيدوني، لأن الطبيبة النفسية لم تنفعني، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك، وأما جواب ما سألتِ عنه، فمرده إلى درجة تغير الأنف عن الشكل الطبيعي، فإن بلغ حد التشويه المشين بخروجه البالغ عن المعتاد، فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في إجراء عملية ترده إلى حد الاعتدال، وأما إن كان ذلك لا يبلغ حد التشويه، ولا يخرج عن المعتاد، فلا يجوز إجراء مثل هذه العملية، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 1509، 16223، 74338، 10257.

ثم إننا ننبه الأخت السائلة على أن الدنيا دار ابتلاء، والصابرون فيها يوفون أجرهم بغير حساب، وينالون من الثمرات ما يعوضهم عن مرارة صبرهم، وأن علاج الأزمات لا يمكن أن يكون عن طريق الانتحار ـ والعياذ بالله ـ وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 10397، ورقم: 51946.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني