الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة المرأة في سروال أصابته بعض الإفرازات غير العادة الشهرية

السؤال

ما حكم صلاة المرأة في سروالها الداخلي بسبب إفرازات النساء غير العادة الشهرية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسروال الداخلي الذي ترتديه المرأة إذا كانت لم تتحقق من إصابته ببعض الإفرازات فهو طاهر والصلاة به صحيحة، وإن أصابته بعض الإفرازات فينظر فيها، فإن كانت خارجة من مخرج البول فهي نجسة وبذلك يتنجس ما أصابته هذه الإفرازات، وإن كانت خارجة من مخرج الولد فهي طاهرة ولا يترتب على خروجها نجاسة السروال، وهذا التفصيل هو الراجح عندنا، ومِن أهل العلم مَن يرى نجاسة تلك الإفرازات مطلقا سواء خرجت من مخرج البول أو مخرج الولد، وراجع الفتويين رقم: 161915، ورقم: 51282.

وبناء على ما سبق، فإن كان السروال الداخلي قد أصابته بعض الإفرازات الخارجة من مخرج البول فهو نجس ولا تجوز الصلاة به، وتقع باطلة تجب إعاتها إذا كانت المرأة قد صلَّت بهذا السروال عامدة عالمة بوجود النجاسة، أما إذا كانت قد صلَّت بالسروال المذكور ناسية أو جاهلة بوجود نجاسة فصلاتها صحيحة على القول الراجح, كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 123577.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني