الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في تصميم المساجد ليس من الصدقة الجارية

السؤال

إخواني في الله: أريد أن أدرس الهندسة المعمارية، وبعد التخرج سوف يكون مجال عملي في تصميم المنازل والمساجد وغيرها، فهل سوف يكون هذا العمل صدقة جارية إذا كنت أستلم المال من صاحب المشروع؟ وهل من الممكن أن يكون صدقة جارية بطريقة ما؟ فمثلا أن أطلب من صاحب المشروع سعرا أقل من التكلفة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في العمل المذكور، لكن كونك تعمل في بناء المساجد لا يعتبر ذلك صدقة منك، وإنما هو صدقة ممن بناها وبذل أجرة البناء وثمن الآلات. غير أن تسامحك في الأجرة تثاب عليه سواء في بناء مسجد أو منزل أو غيره، لما روى البخاري وابن ماجة عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى.

فالسماحة في البيع والشراء هدي نبوي تربوي فيه خير كثير من فعله ابتغاء الثواب نال ذلك، ويمكنك مشاركة صاحب المسجد بالتبرع بالعمل أو بجزء من الأجرة لتشاركه في الأجر فيكون ذلك صدقة جارية، وانظر الفتويين رقم: 52570، ورقم: 59611.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني