الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يساعد أخاه في إنشاء عمل لا يضمن نجاحه أم يتصدق على الأسر المعدمة؟

السؤال

لي أخ متخرج من 7 سنوات بكامل صحته، غير متزوج. ومشكلته أنه كسول، ومتخبط الرؤية. يرفض العمل لمجرد أن راتبه بسيط ( 500 أو 600) جنيه، بينما ينتظر عملا بمرتب كبير. قمت ببناء شقة الزوجية له، وتشطيبها، وفتحت له مشروعا في السابق، وخسر هذا المشروع. وهو الآن يريد عمل مشروع آخر بنشاط آخر.
هل يجوز أن أساعده مرة أخرى حتى لو لم أضمن نجاح المشروع أم غيره من الأسر المعدمة أحق بهذا المبلغ ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما مساعدتك له في مشروع آخر، فلا حرج فيها ولو لم يغلب على ظنك نجاح المشروع، غير أن الحكمة تقتضي دراسة ذلك لنفعه هو أولا، وحفظ المال من الضياع ثانيا. وهذا هو شأن العقلاء. وأما وجود أسر معدمة، فهذا لا يمنع مساعدتك لأخيك، ولو استطعت الجمع بين الحسنيين فتنفع أخاك، وتصل الأسر المعدمة من مالك، فهو خير ولا سيما لو كانت الأسر المذكورة من ذوي القربى والرحم؛ إذ الصدقة على القريب الفقير صلة وصدقة؛ لحديث: الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم: صدقة وصلة. رواه الترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني