الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعثت لشاب صورتي، وخائفة من عذاب ربي، ولذلك لم أوافق على من تقدم لخطبتي

السؤال

عملت علاقة مع شاب، وكان كل كلامنا عن الأخبار اليومية، وبعد فترة بعثت له صورة لي غير محتشمة، وبعدها ندمت، وأوقفت علاقتي به، وأنا أستغفر ربي، ولا أستطيع النوم، وخائفة من ربي أن لا يسامحني، وقد تبت، وأنا خائفة من أن نحاسب يوم القيامة، وتقدم لي شاب، ولا أستطيع أن أوافق؛ لأن شابًّا آخر رآني غير محجبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تائبة من هذا المنكر، نادمة على الوقوع فيه، عازمة على عدم العود إليه، فأبشري بقبول توبتك، وعفو الله، ومغفرته، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.

واعلمي أنّ الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات، فأبشري خيرًا.

وإذا تقدم إليك من ترضين دينه وخلقه: فلا تترددي في قبوله، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان، فإن التوبة تمحو ما قبلها، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني