السؤال
أنا أعمل مدرّسة، متزوجة منذ خمس سنوات، ولديَّ طفلان، وأعاني من عدم التفاهم، والإهمال في كل شيء، وقلة الاحترام، وهو يسبني بألفاظ مهينة، ويقذفني وأهلي، منذ أول سنة في الزواج، وكنت أتحمّل، ولكن زوجي لا يتغير، وهو كثيرًا ما يحلف بالطلاق في أشياء تافهة، ويضرب على كل شيء، وهو لا يعجبه شيء، ويعيب شكلي، وهيئتي، ويقلّل شأني؛ حتى أفقدني الثقة في نفسي، فأصبحت لا أستطيع الأكل؛ لأن نفيستي تدمرت، وأصبح يقول لي: سوف أطلّقك، وأتزوج بأخرى، وأنت سوف تأخذين بنتك، واتركي لي الابن، وهو يشك في سلوكي كثيرًا، وينظر لي نظرات الخيانة، ويفتش هاتفي.
لم يكن لديَّ حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح لديَّ حساب منذ شهور، وتعرفت إلى مجموعة جميعها فتيات، ومسؤول المجموعة ولد، وجميعهم أعمارهم 15 عامًا، في المرحلة الإعدادية، وكنت أتناقش معهم، ونضحك، ونمزح، وأعاملهم كإخوتي الأطفال، وجميعهم يعرفون أنني متزوجة، ويحترمونني جميعًا، ولم أكن كثيرة الجلوس عليه؛ لأنني مشغولة مع أولادي، فكنت أتغيب كثيرًا، فوجدت رسالة من صاحب المجموعة: "كل سنة وأنت بخير، وبسعادة، يا رب"؛ لأنه كان عيد الفطر المبارك، فرددت: "حبيبي، أول شخص يعيد عليّ"، وكنت في حالة اكتئاب بسبب زوجي؛ لأن الأطفال يحبونني، ويحترمونني، وزوجي يعاملني بقسوة، ووجد زوجي الرسالة؛ بسبب شكّه الدائم، وأنا سليمة النية، وتاركة الهاتف مع ابني طول الوقت، ولكنه لم يصدّق، وأصبح يهينني بأبشع الألفاظ، كأنني زانية، ولكني تحملته؛ لأنني لم أفعل ذلك من قبل، وشعرت بالحرج من الولد؛ لهذا رددت على الرسالة، وهجرني زوجي فترة، وأصبح يحادثني بعد محاولتي إرضاءه؛ حتى يصدقني، وبعدها أصبح والده يعطيه أموالًا ليصرف على المنزل منذ شهرين، مع العلم أنني كنت أصرف على المنزل؛ لأن راتبه ضعيف جدًّا، ولا يكفي أي شيء، علمًا أنه كان على خلاف دائم مع والده، وأصبح الآن أكثر عنفًا منذ أن أصبح لديه أمواله الخاصة، وصار يهينني أكثر، وقد تركت المنزل منذ أسبوعين؛ لأنه سبني، وشتمني، وضربني يوم العيد، ولم يعتذر، ولكنني مكثت في البيت بعدما انتهينا من ذبح أضحية العيد؛ حتى يوم العيد الثالث، لعله يطيب خاطري، لكنه لم يفعل، بل أصبح يهددني بالرسالة، ويقول: سأخبر الناس، وبعدها سأطلقك.
علمًا أنه كان يطلّقني ولا أترك المنزل، ولا يعرف ذلك أي مخلوق؛ حتى يذهب إلى الأزهر، ويأتي بالفتوى، ولكني الآن أصبحت لا أطيقه، ولكن أولاده يحبوه، فماذا أفعل؟ وهو لم يحاول السؤال عن أولاده منذ يومها، ومن الملاحظات أيضًا على سؤالي أنه عندما كان يضربني، كنت أرفع صوتي عليه، وأتكلم عليه، أي أنني كنت أخرج عن طوري.