السؤال
هناك نقطتان نحتاج إضافتهما للسؤال السابق -2886920- وهما:
أولا: زوجي يفضل بقاءنا بعيدا، ليتلافى مشكلة التصادم مع أمه ومواجهة ظلمها، ولشبه استحالة إقناعها بحقنا الشرعي بسكن مستقل، فهي مثلا كانت تغضب مني كزوجة ابنها، وتدعو عليّ إذا لم أنم بغرفتها هي وزوجها، مع وجود أبنائها الشباب في الغرفة، بدلا من النوم بغرفتي مع زوجي. وترى أن ذلك من حقها، فلذلك يريد زوجي تجنب الدخول في هذه النقاشات العقيمة، والمآسي السابقة، وأساليب حماتي الظالمة وتهديداتها غير المنطقية كأن تهدد أبناءها بالزواج. وهي في الستينيات من العمر فقط لإغاظتهم، أو العيش في خيمة أمام دارهم، أو ذهابها إلى دار المسنين إذا قرر أحدهم أن يستقل بمنزل وحده هروبا من ظلمها وعدوانها، فهي تعاني من نرجسية خطيرة، وعلى الجميع أن يتحمل عذابها ولا يتنفس، فهو بحسب قوله أنه مضطر للبقاء هنا بالرغم من المعاناة على مواجهة هذا المصير المؤلم، وذلك درءا للمفسدة التي ستقع بعلاقة أمه به، ويداوم على زيارتها والاتصال بها.
وثانيا: منذ البداية بعقد عمله الحالي، وزوجي يفكر في العمل أصلا خارج البلد عند انتهاء هذا العقد قريبًا، لأنه يعاني جدا من بيئة وظروف العمل الصعبة كالاختلاط وقلة الأجور، واستقطاع بعضها، وتأخيرها مقابل الكفاءة والمجهود، وظروف أخرى صعبة أيضا داخل البلد، وبطبيعة الحال يجب علينا مرافقته -أنا والأطفال-؛ لأن والدي ووالدتي لا يستطيعان تحمل وجودي معهم، أو تحمل مسؤولية أطفالي، كما ذكرت في السؤال السابق. فهل يجب عليّ تقديم طاعته وموافقته في كلتا النقطتين السابقتين على المكوث بجانب والدي ووالدتي، لعلهم يحتاجون لمساعدتي؟ وما هي الطريقة المثلى التي أستطيع بها أن أبر أمي وأبي بحيث لا يلحق بنا إثم، أو تقصير معهما؟ ومدينتنا حاليا تبعد مسافة ساعة ونصف بالسيارة، وأزورهم كل فترة، وأتصل بهم هاتفيا دائما، بالإضافة إلى ذلك بعت مصوغاتي وأعطيتهم ثمنها احتياطا، لينفقوها كأجرة لخدمتهم. ولديَّ أختان متزوجتان، ولا يوجد لدينا أخ.