الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله

السؤال

توجد عوائق كثيرة وأموال طائلة لاستطاعة الحج، علما بأن المقيمين داخل السعودية يحجون بمبالغ صغيرة للحج الفاخر. فما تعليقكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى فرض الحج على من استطاع إليه سبيلًا، وإذا كان المستطيع للحج ماديًا تكلف أموالًا طائلة، فإن إنفاقه في الحج يعظم به أجره، ويجزيه الله تعالى على كل درهم سبعمائة ضعف، سواء كان حجًا من قريب أو من بعيد، ففي الحديث أنه قال لعائشة لما اعتمرت من التنعيم: إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك. رواه الحاكم، وفي الصحيحين روايات قريبة منه.

وفي الحديث: إن الحج والعمرة لمن سبيل الله. رواه الحاكم وصححه ووافقه الألباني. وفي الحديث: النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف. رواه أحمد، وقال الأرناؤوط: حسن لغيره.

وله شواهد في مصنف ابن أبي شيبة وسنن البيهقي ومعجم الطبراني الأوسط، وقد بوب المنذري في كتابه الترغيب والترهيب على فضل التواضع في الحج، والتبذل ولبس الدون من الثياب اقتداء بالأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، وذكر فيه عدة أحاديث فراجعها، فيا حبذا لو أن شخصًا أنفق على نفسه بقدر الحاجة، وأنفق الفائض على المحتاجين.

وراجع الفتاوى التالية: 28408، 14032، 54698، 32570.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني