الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الشخص لغيره [هل تنوي أن يغفر الله لك ]

السؤال

أبي لا يصلي وأنا قلت له لماذا لا تصلي؟ ""هل تنوي أن يغفر الله لك"" ؟ فهل هذا تأل على الله سبحانه وتعالى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتألي على الله تعالى هو الحلف عليه على عدم مغفرته لشخص معين مثلا، أما قول الشخص لغيره [هل تنوي أن يغفر الله لك ] على وجه استبعاد حصول الرحمة له فهذا من التحكم على الله تعالى، فرحمة الله تعالى واسعة وعفوه لا يتعاظمه شيء، وهو إن لم يكن تأل فهو بمعناه ولذا لا يجوز.

وترك أبيك للصلاة إن كان عن غير جحود لها لا يكون كافرا بذلك عند الجمهور من المالكية والشافعية والحنفية خلافا للحنابلة، وعلى كل حال فاجتهد في نصحه بلطف وحكمة وابتعد عن كل ما يؤذيه من قول أو فعل وراجع الفتوى رقم: 1145، والفتوى رقم: 57512 ، والفتوى رقم: 2674.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني