4293 - حدثنا أحمد بن عيسى الكوفي ، قال : نا ، قال : نا عمر بن حفص بن غياث ، قال : نا أبي ، عن الأعمش أبي خالد الوالبي ، عن أو جابر بن سمرة رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لمحمد : انطلق ، فيقول : " اذهب أنت فإني [ ص: 205 ] أستحي " فقالت له مرة - يعني الشريك - وأتاهم : فأين محمد لا يجيء معك ؟ قال : قد قلت له فذكر أنه يستحي ، قال : فذكرت ذلك لأختها ، فقالت : ما رأيت أحدا قط أشد حياء ولا أعف من خديجة محمد - صلى الله عليه وسلم - فوقع في نفس أختها ، فبعثت إليه ، فقالت : ائت أبي فاخطب إليه ، فقال : " أبوك رجل كثير المال وهو " - أحسبه قال - " لا يفعل " قالت : فانطلق ، فألق كلمة فإني أكفيك ، وأته عند سكره ، ففعل ، فأتاه فزوجه ، فلما أصبح جلس في الناس فقيل له : قد أحسنت ، زوجت خديجة محمدا ، قال : وفعلت ؟ ! قالوا : نعم ، فقام فدخل عليها ، فقال : إن الناس يقولون : إني زوجت محمدا وما فعلت . قالت : بلى ، فلا تسفهن ؛ فإن محمدا كذا وكذا ، فلم تزل به حتى رضي ، ثم بعثت إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - بأوقيتين من فضة أو ذهب ، فقالت : اشتر حلة فأهدها إليه وكذا وكذا . قال وأحسبه فعل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرعى غنما ، ثم كان يرعى الإبل مع شريك له قد اكترتهما أخت خديجة ، فلما قضوا السفر بقي عليهما شيء ، فجعل شريكه يأتيهم فيتقاضاهم ، ويقول .
وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ، ولا نعلم أسند هذا الحديث عن جابر بن سمرة جابر إلا عمر بن حفص ، عن أبيه ، عن ، عن الأعمش أبي خالد ، عن جابر ، وقد رواه غير عمر بن حفص ، عن ، [ ص: 206 ] عن الأعمش أبي خالد مرسلا ، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تزويجه أحاديث بألفاظ مختلفة ، نذكر كل حديث منها بلفظه في موضعه إن شاء الله . خديجة