الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4156 - وحدثنا عمرو بن علي ، قال : نا أبو داود ، قال : نا بكير بن أبي السميط ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان ، عن ثوبان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " أفطر الحاجم والمحجوم .

4157 - وحدثنا الجراح بن مخلد ، قال : نا زفر بن هبيرة ، قال : نا [ ص: 93 ] عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

[ ص: 94 ] وقد روى هذا الحديث يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان ، هكذا قال يحيى بن أبي كثير ، رواه الحفاظ عن يحيى ، ورواه خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس ، وخالد حافظ ، ورواه أيوب عن أبي قلابة عمن حدثه عن شداد ، ورواه عاصم الأحول وأبو غفار عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن شداد . وحديث خالد عندي أحسنها ، ولا نعلم حدث بحديث عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه عن مكحول عن أبي أسماء غير زفر بن هبيرة .

4158 - وحدثناه محمد بن معمر ، قال : نا روح بن عبادة ، قال : نا سعيد ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن ثوبان ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله .

[ ص: 95 ] وهذه الأسانيد عن ثوبان في " أفطر الحاجم والمحجوم " أسانيدها حسان ، أما قتادة عن شهر فلا نعلم رواه عن قتادة إلا سعيد بن أبي عروبة ، وأما قتادة عن سالم فلا نعلم رواه عن قتادة إلا بكير بن أبي السميط وهو شيخ من أهل البصرة ليس به بأس ، إلا أن هذا الحديث ليس بمحفوظ عن قتادة عن سالم ، وأحسب أن بكيرا أخطأ فيه إذ قال : عن سالم ، وقد رواه عن الليث بن سعد عن قتادة عن الحسن عن ثوبان فأوهم فيه ; لأن الثقات يروونه عن الحسن عن أبي هريرة وأخطأ الليث فيه ، ورواه أيوب بن أبي سكين الواسطي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن بلال ، وأخطأ فيه ، ويقال : ابن مسكين ، وكنية أيوب أبو العلاء ، والحديث عندي أشبه بحديث ابن أبي عروبة لأنه أحفظ من غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية