36 - باب في الإسراء
[ 143 / 1 ] قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا هوذة بن خليفة، عوف، عن قال: قال زرارة بن أوفى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عباس: أبو جهل فجاء حتى جلس إليه، فقال له - كالمستهزئ - : هل كان من شيء؟ قال: نعم. قال: وما هو؟ قال: إني أسري بي [ ص: 145 ] الليلة. قال: إلى أين؟! قال: إلى بيت المقدس. قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟! قال: نعم. فلم يره أنه مكذبه مخافة أن يجحد الحديث إذا دعا قومه إليه، قال: أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك؟ قال: نعم. قال: فيا معشر بني كعب ابن لؤي. قال: فتنقضت المجالس حتى جاؤوا فجلسوا إليهما. فقال له: حدث قومك ما حدثتني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قالوا: إلى أين؟ قال: إلى إني أسري بي الليلة. بيت المقدس. قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟! قال: نعم. قال: فبين مصدق - أو مصفق - وبين واضع يده على رأسه مستعجبا للذي زعم، وقالوا: ألا، تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ - قال: وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذهبت أنعت لهم، فما زلت أنعت لهم وأنعت حتى ألبس علي بعض النعت، فجيء المسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل - أو دار عقال - فنعته وأنا أنظر إليه. قال القوم: أما النعت والله فقد أصاب " . (لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة، قال: فصحت بأمري، وعرفت أن الناس مكذبي. فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا، فمر به
[ 143 / 2 ] رواه ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة: هوذة ... فذكره.
ورواه في التفسير من طريق النسائي عوف به.
وسيأتي حديث المعراج في علامات النبوة من حديث أم هانئ بنت أبي طالب.