8 - باب في الإمام يعطي الصدقة لمن أراد ليقسمها على المساكين وما جاء في عرض الصدقة على أهلها ومكاتبة الإمام لعامله.
[ 2081 ] عن قال: "كان ابن عباس رضي الله عنه إذا صلى صلاة جلس للناس، فمن كانت له حاجة كلمه، وإن لم تكن لأحد حاجة قام فدخل، فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن. قال عمر بن الخطاب فحضرت الباب [ ص: 20 ] فقلت: يا يرفأ، أبأمير المؤمنين شكاة؟ فقال: ما بأمير المؤمنين من شكوى. فجلست، فجاء ابن عباس: فجلس، فخرج يرفأ فقال: قم يا عثمان بن عفان عثمان، قم يا . فدخلا على ابن عباس فإذا بين يديه صبر من مال، على كل صبرة منها كتف، فقال عمر إني نظرت في أهل عمر: المدينة فوجدتكما من أكثر أهلها عشيرة، فخذا هذا المال فاقسماه، فما كان من فضل فردا. فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثوت لركبتي وقلت: وإن كان نقصانا رددت علينا؟ فقال شنشنة من أخشن - يعني: حجرا من جبل - لا، ما كان هذا عند الله - عز وجل - إذ عمر: محمد وأصحابه يأكلون القد; فقلت: بلى، والله لقد كان هذا عند الله - عز وجل - ومحمد حي، ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذي تصنع. فغضب وقال: أخبرني صنع ماذا؟ قلت: إذا لأكل وأطعمنا. قال: فنشج عمر، حتى اختلفت أضلاعه، ثم قال: وددت أني خرجت منها كفافا لا لي ولا علي". عمر
رواه الحميدي بلفظ واحد بسند صحيح. وابن أبي عمر