[ 2085 ] وعن المطلب بن ربيعة بن الحارث رضي الله عنه قال: "مشت بنو عبد المطلب إلى فقالوا: كلم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجعل فينا ما يجعل في الناس من هذه السعاية وغيرها. قال: فبينا هم كذلك يأتمرون إذ جاء العباس فدعاه علي بن أبي طالب، فقال: قومك وبنو عمك اجتمعوا، لو كلمت لهم. [ ص: 22 ] العباس
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل لهم السعاية. فقال إن الله أبى لكم يا علي: بني عبد المطلب أن يطعمكم أوساخ أيدي الناس. قال: فقال دعوا هذا فليس لكم عنده خير، وابعثوا أنتم. فبعث ربيعة بن الحارث: ابنه العباس الفضل، وبعثني أبي قال: فانطلقنا حتى دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسنا عن يمينه وعن يساره، قال: فحصرنا كأشد حصر تراه، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وأذنه فقال: أخرجا ما تصرران; قال: فقلنا: يا رسول الله، بعثنا إليك عمك وابن عمك تجعل لهم السعاية. فقال: ربيعة بن الحارث بني عبد المطلب أن يطعمكم غسالة أوساخ أيدي الناس، ولكن لكما عندي الحباء والكرامة، أما أنت يا إن الله أبى لكم يا ابن ربيعة فأزوجك فلانة، وأما أنت يا فضل فأزوجك فلانة فارجعا، إليهم فقولا، كذلك قال، فلما أتيناهم قالوا: ما وراءكم أسعد أم سعيد؟ قال: قلنا: قد زوجنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأخبرناهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فوثب فقال: أنا علي (القوم). وتفرقوا ثم قام". أبو الحسن
رواه ، وهو في ابن أبي شيبة مسلم وأبي داود باختصار.