[ 247 ] وقال ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة: عن سعيد بن عامر، عوف، عن رجل سماه - أحسبه قال: سعيد بن خثيم - عن رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقعوا إلى الشام، قال: "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب - أو قال: الصدور - فقلنا - أو قال قائلنا - : فإن هذه منك وداع يا رسول الله، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أن الهادية المهدية وعضوا عليها بالنواجذ، واسمعوا لهم وأطيعوا، وإن كل بدعة ضلالة" تتقوا الله وتتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي .
له شاهد من حديث رواه العرباض بن سارية، أبو داود والترمذي وابن ماجه في صحيحه، وقال وابن حبان حسن صحيح. الترمذي:
قوله: أي: اجتهدوا على السنة والزموها، واحرصوا عليها، كما يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه. والنواجذ: بالنون والجيم والذال المعجمة، هي الأنياب، وقيل الأضراس. "عضوا عليها بالنواجذ"