[ 2685 ] وعن قال: أخبرني عمرو بن مرة أبو البختري الطائي "أن ناسا كانوا بالكوفة مع أبي المختار فقتلوا إلا رجلين حملا على العدو بأسيافهم فأفرجوا لهما فنجيا أو ثلاثة، فأتوا المدينة فخرج وهم قعود يذكرونهم. قال عمر (عم) قلتم لهم؟ قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم. قال: لتحدثني ما قلتم لهم. قالوا: استغفرنا لهم ودعونا. قال: لتحدثني ما قلتم لهم أو لتلقون مني قبوحا. قالوا: إنا قلنا: إنهم شهداء. قال عمر: والذي لا إله غيره، والذي بعث عمر: محمدا بالحق، والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه، ما تعلم نفس حية ماذا عند الله لنفس ميتة إلا نبي الله؛ فإنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذي لا إله غيره، والذي بعث محمدا بالحق، والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه، إن الرجل يقاتل رياء، ويقاتل حمية، ويقاتل يريد به الدنيا، ويقاتل يريد به المال، وما للذين يقاتلون عند الله إلا ما في أنفسهم، ، وإنه لا يدخلها الدجال، ولا الطاعون إن شاء الله تعالى". إن الله اختار لنبيه المدينة وهي أقل الأرض طعاما، وأملحه ماء، إلا ما كان من هذا التمر رواه ، ورجاله ثقات. [ ص: 255 ] الحارث بن محمد بن أبي أسامة