الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    27 - باب اختلاف الأجناس

                                                                                                                                                                    [ 2819 / 1 ] قال عبد بن حميد : حدثني خالد بن مخلد البجلي، حدثني يحيى بن عمير، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم جزورا من [ ص: 320 ] أعرابي بوسق عجوة، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهله تمرا فلم يجده، فذكر ذلك للأعرابي، فصاح الأعرابي: واغدراه! فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أنت يا عدو الله أغدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوه، فإن لصاحب الحق مقالا.

                                                                                                                                                                    فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خولة بنت حكيم وبعث الأعرابي مع الرسول فقال: قولوا لها: إني ابتعت هذه الجزور من هذا الأعرابي بوسق تمر فلم أجده عند أهلي، فاستلفي وسق تمر عجوة لهذا الأعرابي، فلما قبض الأعرابي حقه رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: قبضت؟ قال: نعم، أوفيت وأعطيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير الناس الموفون المطيبون".


                                                                                                                                                                    [ 2819 / 2 ] رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس الدوري، ثنا خالد بن مخلد - يعني: القطواني - ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 2819 / 3 ] ورواه البيهقي : أبنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا محمد بن يعقوب ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 2819 / 4 ] قال: وأبنا أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، ثنا خالد بن مخلد ... فذكره. قال: وفي رواية أبي الأزهر: حدثني يحيى بن عمير مولى بني أسد، حدثني هشام بن عروة.

                                                                                                                                                                    وروي هذا الحديث مختصرا، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، رواه ابن ماجه في سننه، وأبو يعلى الموصلي في مسنده. وآخر من حديث النعمان بن بشير، وسيأتي في مناقب خزيمة بن ثابت.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية