الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    3 - باب ما جاء في التشديد في الدين

                                                                                                                                                                    [ 2917 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا شعبة، أخبرني فراس، سمعت الشعبي، عن سمرة بن جندب، قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فقال: ها هنا أحد من بني فلان؟ إن صاحبكم محبوس بباب الجنة بدين".

                                                                                                                                                                    [ 2917 / 2 ] قال يونس: قال أبو داود: فزعم أبو عوانة، عن فراس، عن الشعبي، عن سمرة بن جندب "أن النبي صلى الله عليه وسلم صاح مرتين فقال: من ها هنا من بني فلان؟ فلم يجبه أحد، فقام في الثالثة رجل فقال: أنا، فقال: ما منعك أن تجيبني في المرتين الأوليين؟! إني لم أنوه باسمك إلا لخير، إن صاحبكم محبوس بباب الجنة بدين عليه، قال: فقضى عنه حتى ما يطالبه أحد بشيء".

                                                                                                                                                                    [ 2917 / 3 ] قال أبو داود: وثنا شعبة، عن مجالد وإسماعيل، عن الشعبي أنه قال: "إن شئتم فأسلموه إلى عقاب الله، وإن شئتم ففكوه".

                                                                                                                                                                    [ 2917 / 4 ] رواه مسدد : ثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثني عامر ... فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: رواه أبو داود السجستاني والنسائي في سننهما مثل حديث أبي عوانة حسب، دون باقيه.

                                                                                                                                                                    [ 2917 / 5 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في المستدرك بتمامه، وزاد: "فقال رجل: علي دينه، فقضاه". [ ص: 371 ]

                                                                                                                                                                    وقال: صحيح على شرط الشيخين.

                                                                                                                                                                    قال الحافظ المنذري: رووه كلهم عن الشعبي، عن سمعان - وهو ابن مشنج - عن سمرة.

                                                                                                                                                                    وقال البخاري في تاريخه الكبير: لا نعلم لسمعان سماعا من سمرة، ولا للشعبي سماعا من سمعان.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية