3 - باب ما جاء في قسمة الميراث
[ 3030 ] قال : ثنا مسدد بشر، ثنا عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: جابر بن عبد الله فزرناها ذلك اليوم، ففرشت صورا فقعدنا تحته من النخل، وذبحت لنا شاة، وعلقت لنا قربة ماء، فبينما نحن نتحدث إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الآن يأتيكم رجل من أهل الجنة، فدخل علينا خارجة بن زيد - رضي الله عنه فتحدثنا، ثم قال: الآن يأتيكم رجل آخر من أهل الجنة، فطلع علينا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فتحدثنا، ثم قال: الآن يأتيكم رجل آخر من أهل الجنة، قال: فرأيته يطأطئ من تحت سعف الصور، ويقول: اللهم إن شئت جعلته عمر بن الخطاب فجاء حتى دخل علينا، فهنيناهم بما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت المرأة بطعامها فتغدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغدينا، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الظهر وقمنا معه، ما توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد منا، غير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ بكفه جرعا فمضمض بهن من غمر الطعام، فجاءت المرأة بابنتين لها فقالت: يا رسول الله، هاتان ابنتا علي بن أبي طالب، قتل معك يوم أحد، وقد استوفى عمهما مالهما وميراثهما كله، فلم يدع لهما مالا إلا أخذه، فما ترى يا رسول الله؟ فوالله لا ينكحان أبدا إلا ولهما مال. ثابت بن قيس
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقضي الله في ذلك، فنزلت سورة النساء ( يوصيكم الله في أولادكم ) الآية، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادعوا المرأة وصاحبها، فقال لعمهما: أعطهما الثلثين، وأعط أمهما الثمن، وما بقي لك. [ ص: 430 ]
قال جابر: ثم دخلت على بعد ذلك في خلافته بعد الظهر، فقال لامرأته: هل عندك شيء تعطيه اليوم؟ قالت: فتناول قعبا - أو فأخذه - ثم أتى شاة له قد وضعت سخلتها قبل ذلك فاعتقلها فألباها، ثم جعله في البرمة، وأمر الخادم فأوقد تحته حتى أنضجته، ثم أتينا به بعد ذلك فأكلنا منه، ثم قمنا لصلاة العصر ما توضأ أبي بكر ولا أحد منا. أبو بكر
ثم دخلت على رضي الله عنه بعد ذلك بعد المغرب فأتي بصحفتين من خبز ولحم، فوضعت إحديهما عمر بن الخطاب ولأصحابه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ووضعت الأخرى لضيفانه ولأناس من الأعراب، ثم قمنا لصلاة العشاء، ما توضأ لعمر ولا أحد منا". عمر "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق - وهي جدة
روى أبو داود والترمذي قصة الميراث حسب دون باقيه، وقال وابن ماجه : لا نعرفه إلا من حديث الترمذي وليس كما زعم، فقد رواه ابن عقيل، ، أبو داود الطيالسي ، ومسدد ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ، ، وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، ، وأبو يعلى الموصلي في صحيحه، وابن حبان في المستدرك، والحاكم ، وقد تقدم بطرقه في كتاب الطهارة في باب ترك الوضوء مما مست النار، وسيأتي في كتاب المناقب. والبيهقي