11 - باب في حسن السؤال ونصح العالم وتعلم العلم النافع والنهي عن المسائل المغلطات أو عن ما لم يقع
[ 337 / 1 ] قال ثنا أبو داود الطيالسي: عن المسعودي، أبي (عمر ) عن عبيد بن الخشخاش، عن قال: أبي ذر فقلت: لبيك. فقال: أصليت؟ قلت: لا. قال: قم فصل، فصليت، ثم أتيته فجلست إليه، فقال: يا أبا ذر، استعذ بالله من شياطين الجن والإنس، قلت: وهل للإنس شياطين؟ قال: نعم يا أبا ذر، ثم قال: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى يا رسول الله، بأبي أنت وأمي. قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة. قلت: يا رسول الله: فالصلاة؟ قال: خير موضوع، فمن شاء أقل ومن شاء أكثر. قلت: فالصوم يا رسول الله؟ قال: فرض مجزي. قلت: فالصدقة يا رسول الله؟ قال: أضعاف مضاعفة، وعند الله مزيد. قلت: فأيها أفضل؟ قال: جهد من مقل، وسر إلى فقير، قلت: يا رسول الله، أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: ( أبا ذر، الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) . قلت: فأي الأنبياء كان أول يا رسول الله؟ قال: آدم، قلت أو نبي كان؟ قال: نعم مكلم، قلت: كم كان المرسلين يا رسول الله؟ قال: ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا" "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست إليه فقال: يا .
قلت: رواه في الصغرى من طريق النسائي عن عبد الرحمن بن عبد الله، أبي عمر مقتصرا منه على ذكر الاستعاذة من الجن والإنس حسب.
[ 337 / 2 ] ورواه ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر: هشام بن سليمان، ثنا عن [ ص: 232 ] أبو رافع، يزيد بن رومان، عمن أخبره، عن قال: أبي ذر فقلت: لبيك وسعديك. قال: ركعت اليوم؟ قلت: لا، قال: قم فاركع، فقمت فركعت ما شاء الله، ثم عدت فجلست، فمكثت طويلا لا يكلمني، فقلت: قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالستي، ثم التفت، فقال: يا أبا ذر، قلت: لبيك وسعديك قال: استعذ بالله من شر شياطين الإنس والجن، فقلت: بأبي أنت وأمي، وللإنس شياطين؟ قال: أليس الله - عز وجل - يقول: ( أبا ذر شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض ) ... الآية" ثم التفت فقال: يا قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ألا أعلمك كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى بأبي أنت وأمي، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله. ثم أضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم حتى طال ذلك منه ائتنفت الحديث، فقلت: يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟ قال: خير موضوع فمن شاء استقل ومن شاء استكثر، قلت: يا رسول الله فما الصوم؟ قال: فرض مجزي، قلت: يا رسول الله فما الصدقة؟ قال: أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد، قلت: يا رسول الله " فأي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله. قلت: يا رسول الله، فأي الشهداء أفضل؟ قال: من أهريق دمه وعقر جواده. قال: قلت: يا رسول الله، أي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها، قال: قلت: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد مقل والسر إلى الفقير، قلت: يا رسول الله فإن لم أجد ما أتصدق به قال: تعين ضعيفا وتصنع لأخرق، قلت: يا رسول الله فإن لم أستطع؟ قال: فتكف هذا وأشار إلى لسانه - فإنها صدقة حسنة يتصدق بها المرء على نفسه. أبا ذر
قال: قلت: يا رسول الله، أيما أنزل عليك من القرآن أعظم؟ قال: آية الكرسي.
قال: وتدري ما مثل السموات والأرض في الكرسي؟ قلت: لا، إلا أن تعلمني مما علمك الله - عز وجل - قال: مثل السموات والأرض في الكرسي كحلقة ملقاة في فلاة، وإن فضل الكرسي على السموات والأرض كفضل الفلاة على تلك الحلقة. [ ص: 233 ]
قال: قلت: يا رسول الله، كم كان الأنبياء؟ قال: كانوا مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا. قلت: يا رسول الله وكلهم كانوا رسولا؟ قال: لا، كان الرسل منهم خمسة عشر وثلاثمائة رجل قلت: يا رسول الله فأيهم كان أول؟ قال:آدم صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله ونبي كان آدم عليه السلام؟ قال: نعم جبل الله - عز وجل - تربته وخلقه بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا.
ثم كثر الناس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأبخل الناس؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: "من ذكرت عنده فلم يصل علي صلى الله عليه وسلم " "دخلت المسجد، فإذا أنا برسول الله جالسا وحده، فقمت أنظر إليه وهو لا يراني، وأقول: ما خلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا وحده إلا وهو على حاجة أو على وحي، فجعلت أؤامر نفسي أن آتيه، فأبت نفسي إلا أن آتيه، فجئت فسلمت، ثم جلست، فجلست طويلا لا يلتفت إلي ولا يكلمني، قال: قلت: قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالستي، ثم التفت إلي فقال: يا .
[ 337 / 3 ] ورواه أبنا إسحاق بن راهويه: ثنا النضر بن شميل، أبنا حماد - وهو ابن سلمة - ، معبد، أخبرني فلان في مسجد دمشق، عن عوف بن مالك أن جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فقال: يا أبا ذر أصليت الضحى؟ ... أبا ذر فذكر الحديث بتمامه وفيه: "إن " أضل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي .
[ 337 / 4 ] ورواه ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: عن يزيد بن هارون، ... فذكره دون الحوقلة. المسعودي
[ 337 / 5 ] ورواه ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا يونس بن محمد، عن حماد، معبد بن هلال العبدي، حدثني رجل في مسجد عوف بن مالك، عن أنه قعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو قعد إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أصليت الضحى؟ قلت: لا، قال: قم فأذن وصل ركعتين، قال: فقمت وصليت ركعتين، ثم جئت، قال أبي ذر نعوذ بالله من شياطين الجن والإنس.... " أبو ذر: فذكر حديث بتمامه، وزاد في آخره: الطيالسي " " إن أبخل الناس لمن ذكرت عنده فلم يصل علي .
[ 337 / 6 ] ورواه ثنا أبو يعلى الموصلي: ثنا هدبة، ... فذكره. حماد بن سلمة
[ 337 / 7 ] قال: وثنا ثنا أبو كريب، ثنا وكيع، ... فذكره. المسعودي
[ 337 / 8 ] ورواه ثنا أحمد بن حنبل: يزيد ... فذكره. [ ص: 234 ]
[ 337 / 9 ] قال: وثنا ثنا أبو المغيرة، معان بن رفاعة، حدثني علي بن يزيد، عن عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: أبي أمامة فاقتحم فأتى فجلس إليه، فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبو ذر هل صليت اليوم؟ قال: لا. قال: قم فصل، فلما صلى أربع ركعات الضحى؟ أقبل عليه فقال: يا أبا ذر، تعوذ بالله تعالى من شياطين الجن والإنس.. " أبا ذر، فذكره حديث "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد جالسا، وكانوا يظنون أن ينزل، فاقتصروا عنه حتى جاء بتمامه. ابن أبي عمر
[ 337 / 10 ] ورواه في صحيحه: ثنا ابن حبان الحسن بن سفيان الشيباني والحسين بن عبد الله القطان بالرقة وابن قتيبة - واللفظ للحسن - قالوا: ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، ثنا أبي عن جدي، عن عن أبي إدريس الخولاني، قال: أبي ذر "دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره بزيادة طويلة جدا.