الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 400 ] قال أحمد بن منيع : ثنا يزيد، أبنا فرج بن فضالة، عن أبي الحسن، عن جبلة اليحصبي قال: "كنا مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدثنا: أن قائلا من المسلمين قال: يا رسول الله، فيما النجاة غدا؟ قال: لا تخادع الله، قال: وكيف نخادع الله؟ قال: أن تعمل بما أمرك الله به تريد به غيره، فاتقوا الرياء، فإنه الشرك بالله - عز وجل - وإن المرائي ينادى به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا خاسر، يا غادر، ضل عملك، وبطل أجرك، ولا خلاق لك اليوم عند الله، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع، قال: فقلت له - أو قلنا له - : آلله الذي لا إله إلا هو، لأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو، لأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إلا أن يكون شيئا لم أتعمده. ثم قال يزيد: وأظنه قرأ آيات من القرآن: ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) و ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية