الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ ص: 343 ] 27 - باب الأذنان من الرأس

                                                                                                                                                                    [ 583 / 1 ] قال محمد بن يحيى بن أبي عمر: ثنا يزيد بن هارون، أبنا الجريري، عن فلان بن وهب بن قبيصة، عن رجل من الأنصار، عن أبيه قال: قال عثمان: "ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأراهم، ثم قال: واعلموا أن الأذنين من الرأس " .

                                                                                                                                                                    [ 583 / 2 ] قلت: رواه أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا يزيد بن هارون، أبنا الجريري، عن عروة بن قبيصة، عن رجل من الأنصار ... فذكره.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أبي أمامة الباهلي، رواه الترمذي في الجامع، وقال: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم أن الأذنين من الرأس، وبه يقول سفيان وابن المبارك وأحمد وإسحاق، وقال بعض أهل العلم: ما أقبل من الأذنين فمن الوجه، وما أدبر فمن الرأس. وقال إسحاق: وأختار أن يمسح مقدمهما مع وجهه، ومؤخرهما مع رأسه. انتهى.

                                                                                                                                                                    وما اختاره إسحاق له شاهد من حديث علي بن أبي طالب رواه عبد بن حميد في مسنده، وقد تقدم في كتاب الوضوء.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية