قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=104وقال موسى يافرعون إني رسول من رب العالمين حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم [ ص: 231 ] " حقيق علي " أي واجب . ومن قرأ ( على ألا ) فالمعنى حريص على ألا أقول . وفي قراءة
عبد الله ( حقيق ألا أقول ) بإسقاط " على " . وقيل : " على " بمعنى الباء ، أي حقيق بألا أقول . وكذا في قراءة
أبي nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ( بألا أقول ) . كما تقول : رميت بالقوس وعلى القوس . ف حقيق على هذا بمعنى محقوق .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=105فأرسل معي بني إسرائيل أي خلهم . وكان يستعملهم في الأعمال الشاقة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=107فألقى عصاه يستعمل في الأجسام والمعاني . وقد تقدم . والثعبان : الحية الضخم الذكر ، وهو أعظم الحيات . مبين أي حية لا لبس فيها .
ونزع يده أي أخرجها وأظهرها . قيل : من جيبه أو من جناحه ; كما في التنزيل
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء أي من غير برص . وكان
موسى أسمر شديد السمرة ، ثم أعاد يده إلى جيبه فعادت إلى لونها الأول . قال
ابن عباس : كان ليده نور ساطع يضيء ما بين السماء والأرض . وقيل : كانت تخرج يده بيضاء كالثلج تلوح ، فإذا ردها عادت إلى مثل سائر بدنه .
ومعنى عليم أي بالسحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=110من أرضكم أي من ملككم معاشر القبط ، بتقديمه بني إسرائيل عليكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=110فماذا تأمرون أي قال
فرعون : فماذا تأمرون . وقيل : هو من قول الملأ ; أي قالوا
لفرعون وحده : فماذا تأمرون . كما يخاطب الجبارون والرؤساء : ما ترون في كذا . ويجوز أن يكون قالوا له ولأصحابه . و ما في موضع رفع ، على أن " ذا " بمعنى الذي . وفي موضع نصب ، على أن " ما " و " ذا " شيء واحد .
( قالوا أرجه ) قرأ
أهل المدينة وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بغير همز ; إلا أن
ورشا nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أشبعا كسرة الهاء . وقرأ
أبو عمرو بهمزة ساكنة والهاء مضمومة . وهما لغتان ; يقال : أرجأته وأرجيته ، أي أخرته . وكذلك قرأ
ابن كثير وابن محيصن وهشام ; إلا أنهم أشبعوا ضمة الهاء . وقرأ سائر
أهل الكوفة أرجه بإسكان الهاء . قال
الفراء : هي لغة للعرب ، يقفون على الهاء المكنى عنها في الوصل إذا تحرك ما قبلها ، وكذا هذه طلحة قد أقبلت . وأنكر البصريون هذا . قال
قتادة : معنى " أرجه " احبسه . وقال
ابن عباس : أخره . وقيل : " أرجه " مأخوذ من رجا يرجو ; أي أطمعه ودعه يرجو ; حكاه
النحاس عن
محمد بن يزيد . وكسر الهاء على الإتباع . ويجوز ضمها على الأصل . وإسكانها لحن لا يجوز إلا في
[ ص: 231 ] شذوذ من الشعر .
وأخاه عطف على الهاء .
حاشرين نصب على الحال .
يأتوك جزم ; لأنه جواب الأمر ولذلك حذفت منه النون . قرأ أهل الكوفة إلا
عاصما ( بكل سحار ) وقرأ سائر الناس ساحر وهما متقاربان ; إلا أن فعالا أشد مبالغة .