[ 6 ] قال وثنا أبو يعلى الموصلي: ثنا يحيى بن أيوب، أخبرني إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، أبي الحويرث، "أن عمر مر على محمد بن جبير عثمان - رضي الله عنهما - وهو جالس في المسجد فسلم عليه، فلم يرد عليه، فدخل على فاشتكى ذلك إليه، فقال: مررت على أبي بكر عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي، فقال: أين هو؟ قال: في المسجد قاعد. قال: فانطلقا إليه، فقال له ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم عليك؟ قال: والله ما سمعت أنه سلم حين مر علي وأنا أحدث نفسي فلم أشعر أنه سلم. فقال أبو بكر: في ماذا تحدث نفسك؟ قال: خلا بي الشيطان فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب أني تكلمت بها وأن لي ما على الأرض، قلت في نفسي - حين ألقى الشيطان ذلك في نفسي - : يا ليتني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ فقال أبو بكر: فإني والله قد اشتكيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته: ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ فقال [ ص: 68 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت فلم يفعل " أبو بكر: عن .
هذا إسناد فيه مقال، أبو الحويرث اسمه عبد الرحمن بن معاوية الزرقي، قال مالك: ليس بثقة. واختلف قول فيه، فمرة وثقه، ومرة ضعفه، وقال ابن معين ليس بقوي. وقال أبو حاتم: ليس بذاك. وذكره النسائي: في الثقات. وباقي رجال الإسناد على شرط ابن حبان . مسلم