13 - باب من أراد الله به خيرا وفقه للإسلام
[ 80 / 1 ] قال ثنا مسدد: عن سفيان، عن الزهري، عن عروة، كرز بن علقمة الخزاعي قال: قال رجل: "يا رسول الله، هل للإسلام من منتهى؟ قال: نعم، أي أهل بيت من العرب والعجم أراد الله - عز وجل - بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام. قال: ثم مه؟ قال: ثم تقع الفتن كأنها الظلل. قال: كلا والله [ ص: 110 ] إن شاء الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى، والذي نفسي بيده، ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض " .
[ 80 / 2 ] رواه ثنا الحميدي: ثنا سفيان، حدثني الزهري، سمعت عروة بن الزبير، كرز بن علقمة الخزاعي يقول: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل للإسلام من منتهى ... " فذكره بتمامه.
وقال: قال الأسود الحية إذا أراد أن ينهش تنتصب هكذا، ورفع الزهري: يده ثم تنصب. قال الحميدي حين حدث بهذا الحديث: لا تبالي ألا تسمع هذا من سفيان ابن شهاب.
[ 80 / 3 ] ورواه ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ... فذكره بإسناد سفيان ومتنه. مسدد
[ 80 / 4 ] قال وثنا ابن أبي شيبة: محمد بن مصعب، عن عن الأوزاعي، عبد الواحد بن قيس، عن عن عروة، كرز قال: "قيل: يا رسول الله، قال: رجل في شعب من الشعاب يتقي الله - عز وجل - ويدع الناس من شره " فأي المؤمنين يومئذ خير؟ .
[ 80 / 5 ] ورواه ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا أبو خيثمة، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، كرز بن علقمة "أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ... " فذكر الحديث إلى قوله: " ولم يذكر باقيه. "كأنها الظلل
هذا حديث رجاله رجال الصحيح، وكرز بن علقمة بن هلال له صحبة ورواية، أسلم يوم الفتح، وعمر طويلا، وهو الذي قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه وهما بالغار، فقال: هنا انقطع الأثر، وهو الذي نصب أعلام الحرم زمن معاوية.