الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 84 / 1 ] قال: وثنا وهب بن بقية، أبنا عاصم بن هلال، عن غاضرة بن عروة الفقيمي، أخبرني أبي قال: "أتيت المدينة فدخلت المسجد والناس ينتظرون الصلاة، فخرج علينا رجل يقطر رأسه من وضوء توضأه - أو غسل اغتسله - فصلى بنا، فلما صلينا جعل الناس يقومون إليه ثم يقولون: يا رسول الله، أرأيت كذا، أرأيت كذا - يرددها مرات - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إن دين الله في يسر، يا أيها الناس إن دين الله في يسر" . [ ص: 115 ]

                                                                                                                                                                    [ 84 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا يزيد بن هارون، أبنا عاصم بن هلال، ثنا غاضرة بن عروة.

                                                                                                                                                                    هذا إسناد فيه مقال، غاضرة بن عمرو - وقيل: ابن عروة - الفقيمي البصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن المديني: مجهول.

                                                                                                                                                                    وعاصم بن هلال البارقي ضعفه ابن معين، وقال أبو داود والبزار: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: محله الصدق. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا عمدا حتى بطل الاحتجاج به. وباقي رجال الإسناد ثقات.

                                                                                                                                                                    وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: الحنيفية السمحة" .

                                                                                                                                                                    هذا إسناد ضعيف؟ لتدليس محمد بن إسحاق.

                                                                                                                                                                    [ 85 / 2 ] رواه عبد بن حميد وأحمد بن حنبل قالا: ثنا يزيد بن هارون، أبنا محمد ابن إسحاق، عن داود به.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أسعد بن عبد الله بن مالك الخزاعي، رواه الحاكم في تاريخه، ورويناه في الغرائب لأبي النرسي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية