أأقعد بعدما رجفت عظامي وكان الموت أقرب ما يليني [ ص: 937 ] أجادل كل معترض خصيم
وأجعل دينه غرضا لديني فأترك ما علمت لرأي غيري
وليس الرأي كالعلم اليقين وما أنا والخصومة وهي لبس
تصرف في الشمال إلى اليمين وقد سنت لنا سنن قوام
يلحن بكل فج أو وجين وكان الحق ليس به خفاء
أغر كغرة الفلق المبين وما عوض لنا منهاج جهم
بمنهاج ابن آمنة الأمين فأما ما علمت فقد كفاني
وأما ما جهلت فجنبوني فلست بمكفر أحدا يصلي
وما أحرمكم أن تكفروني وكنا إخوة نرمي جميعا
فنرمي كل مرتاب ظنين فما برح التكلف أن رمتنا
بنشان واحد فوق الشؤون فأوشك أن يخر عماد بيت
وينقطع القرين من القرين
قال : " كان أبو عمر شاعرا محسنا ، ذكر له ابن أخيه مصعب بن عبد الله الزبيري أشعارا حسانا يرثي بها أباه الزبير بن بكار عبد الله بن مصعب بن ثابت وهذا الشعر عندهم له لا شك فيه ، والله أعلم " . [ ص: 938 ]