إذا المشكلات تصدين لي كشفت حقائقها بالنظر فإن برقت في مخيل الصواب
عمياء لا يجليها البصر مقنعة بغيوب الأمور
وضعت عليها صحيح الفكر لسانا كشقشقة الأرحبي
أو كالحسام اليماني الذكر وقلبا إذا استنطقته الفن
ون أبر عليها بواه درر ولست بإمعة في الرجال
يسائل هذا وذا ما الخبر ولكنني مذرب الأصغرين
أبين مع ما مضى ما غبر
قال أبو علي : المخيل السحاب يخال فيه المطر ، والشقشقة ما يخرجه الفحل من فيه عند هياجه ، ومنه قيل لخطباء الرجال : شقاشق وأبر : زاد على ما تستنطقه ، والإمعة : الأحمق الذي لا يثبت على رأي ، والمذرب : الحاد ، وأصغراه : قلبه ولسانه " .


