الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
16444 - حديث : إن لقيطا خرج وافدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه صاحب له ، يقال له : نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق ، قال لقيط : فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ لانسلاخ رجب ، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوافيناه ] حين انصرف من صلاة الغداة ، فقام في الناس خطيبا ، فقال : " أيها الناس ، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام ، ألا لأسمعكم ، ألا فهل من امرئ بعثه قومه ؟ فقالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله ، ألا ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه . . . "  الحديث بطوله ، وفيه : ذكر الجنة والبعث والنار ، وغير ذلك .

قال عبد الله : كتب إلي إبراهيم بن حمزة بن محمد بن مصعب بن الزبير الزبيري ، قال : كتبت إليك هذا الحديث وقد عرضته ، وسمعته على ما كتبت به إليك ، فحدث بذلك عني ، كتب : حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ، حدثني عبد الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي من بني عمرو بن عوف ، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر . قال دلهم : وحدثنيه أبو الأسود ، عن عاصم بن لقيط ، أن [ ص: 76 ] لقيطا . . . فذكره .

قلت : وبهذا يقوى قول البخاري : لقيط بن صبرة وهو والد عاصم ، هو لقيط بن عامر أبو رزين العقيلي ، ولكن ترجح عندي أن الصواب أنهما اثنان ، فالله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية