الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
[ ص: 538 ] 232 - من مسند الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن عبد مناف البدري . ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أخي زوجته خديجة ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة

كم في المناقب : حدثنا علي بن حمشاذ ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ح وثنا أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، قالا : ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال : أسلم الزبير بن العوام وهو ابن ثمان سنين ، وهاجر وهو ابن ثمان عشرة ، وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ، ويدخن عليه بالدار ، ويقول : ارجع إلى الكفر ، فيقول الزبير : لا أكفر أبدا . أخبرني مخلد بن جعفر الباقرحي ، ثنا محمد بن جرير ، ثنا عمرو بن عبد الحميد الأيلي ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : أسلم الزبير ، وهاجر إلى أرض الحبشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين ابن مسعود   . . . الحديث .

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا أسد بن [ ص: 539 ] موسى ، ثنا مسكين بن عبد العزيز ، ثنا حفص بن خالد ، ثنا شيخ قدم علينا الموصل ، قال : صحبت الزبير بن العوام في بعض الأسفار فرأيته مجدعا بالسيوف ، فقال : ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم   . . . الحديث.

أخبرنا أبو جعفر البغدادي ، ثنا أبو علاثة ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : كانت نفخة من الشيطان : إن محمدا قد أخذ ، فأخذ الزبير سيفه حتى وقف على النبي صلى الله عليه وسلم   . . . الحديث .

وفيه : وكان أول سيف سل في سبيل الله . وبه إلى عروة ، عن الزبير قال : والله ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجا في غزوة غزاها ولا سرية إلا كنت فيها   . حدثنا أبو بكر بن بالويه ، ثنا محمد بن أحمد بن النضر ، ثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن هشام بن عروة ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، قال : كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء معتجرا بها ، فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر   .

أخبرنا أبو عبد الله الصفار ، ثنا أحمد بن مهران ، سمعت الفضل بن دكين يقول : قتل طلحة ، والزبير في رجب سنة 36 . حدثنا أبو بكر ، ثنا الحسن بن علي بن نصر ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : أم الزبير صفية بنت عبد المطلب ، وأمها هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهير ، وأمها عائشة بنت عبد المطلب بن عبد مناف . حدثنا أبو بكر بن إسحاق ، ثنا إسماعيل بن قتيبة ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير : أن طلحة ، والزبير بلغ كل واحد منهما أربعا وستين . حدثنا أبو بكر بن بالويه ، ثنا إبراهيم بن إسحاق ، ثنا مصعب بن عبد الله بن الزبير ، قال : قتل الزبير وهو ابن أربع وستين ، وكان يكنى أبا الطاهر . وبه . قال : توجه الزبير في جوار النعمان بن زمام [ ص: 540 ] الباهلي فتبعه عمرو بن جرموز . . . فذكر القصة . ثنا مخلد بن جعفر ، ثنا محمد بن جرير ، حدثني الحارث بن محمد ، ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثنا سفيان بن عيينة قال : قسم ميراث الزبير بن العوام على أربعين ألف ألف درهم . أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن بن الجهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا محمد بن عمر ، عن شيوخه ، قالوا : خرج الزبير يوم الجمل . . . فذكر القصة .

التالي السابق


الخدمات العلمية